دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، “جميع الأطراف للتفاوض بشكل بناء من أجل حل النزاع” مع قطر.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، وصل الأناضول نسخة منه.

وأضاف البيان أن ترامب تحدث مع السيسي “هاتفياً، من على متن طائرة إيرفورس وان (الطائرة الرئاسية)، تناولا فيها النزاع الدائر بين قطر وجيرانها العرب”.

وأشار البيان إلى أن ترامب “أكد على ضرورة التزام جميع الدول بتعهداتها، التي قطعتها خلال قمة الرياض (في ماي)، بوقف تمويل الإرهاب، وتكذيب العقائد المتطرفة”. 

وفي قضية أخرى، بحث الرئيسان، وفق البيان، تهديد كوريا الشمالية، وضرورة تنفيذ جميع الدول لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بكوريا الشمالية، عن طريق إيقاف استضافة العمال الكوريين الشماليين، وعدم تقديم أي منافع اقتصادية أو عسكرية لها.

من جانبها، قالت الرئاسية المصرية، في بيان، إن “رؤية الرئيسين (خلال الاتصال) توافقت حول سبل التعامل مع الأزمات الإقليمية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بأهمية التوصل لتسويات سياسية تسهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتنهي المعاناة الإنسانية لشعوبها وتصون مقدراتها”. 

وشدد الرئيسان على “قوة وتميز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وضرورة بحث سبل تطويرها في جميع المجالات”، بحسب البيان.

وانتهى منذ قليل اجتماعا عقده وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر بالقاهرة، بخصوص الأزمة مع قطر، وأصدورا عقبه بيانا مشتركا وجهوا خلاله 6 مطالب لقطر، وأعربوا عن الأسف لـ”الرد السلبي” من الدوحة على مطالب بلادهم.

وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الأخيرة. 

وقدمت الدول الأربع مساء يوم 22 يونيو الماضي إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة “الجزيرة”، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها. 

وهي المطالب التي اعتبرت الدوحة أنها “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”، ومع انتهاء المهلة الأولى منتصف ليل الأحد الماضي، طلبت الكويت مهلة 48 ساعة إضافية وافقت عليها الدول الأربع انتهت منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء.