نددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بشدة ما تعرض له أحمد راشيد، عضو هيئة تحرير موقع “لكم” من طرف قوات الأمن العمومية، بينما كان يقوم مساء السبت الماضي بدوره وبوظيفته في تغطية وقفة احتجاجية سلمية بشارع محمد الخامس بالرباط، حيث وصفت ما قامت به القوات العمومية بــ”الاعتداء الشنيع”.

واعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية صمت السلطات الحكومية والحقوقية عن هذه الاعتداءات مباركة وتزكية لها، و”هذا ما لا يمكن أن يكون إلا محل إدانة، ودعوة لجميع الزميلات والزملاء للتعبئة لمواجهته بما يجب من حزم ومسؤولية” على حد تعبير بلاغها.

وأضافت النقابة، في بلاغ نشرته اليوم الإثنين على موقعها الرسمي، أن هذا الاعتداء خلف إصابات في أجزاء كثيرة من جسد الزميل، مؤكدة أن ما تعرض له الصحفي كان متعمدا لأن الضحية لم يكن ضمن المحتجين، بل كان يقوم بمهمته في التصوير وتسجيل التصريحات.

وأشار البلاغ ذاته، إلى أنه “رغم البيانات الكثيرة التي أصدرتها النقابة في هذا الصدد، ورغم مراسلة النقابة لوزارة الداخلية الوصية على جهاز الأمن، ورغم مطالبة النقابة المتكررة وزارة العدل بفتح تحقيق في هذه الاعتداءات، ورغم طرح الموضوع تحت قبة البرلمان، فإنه لم يكترث لكل هذه المبادرات، مما يؤكد أن الأمر لا يتعلق بممارسات فردية لبعض قوات الأمن”.