طالب رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، المحامي محمد الغلوسي، بافتحاص مالية المجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بعد تسريب التقرير المالي للمجلس الذي يكشف تخصيصه لميزانية تتجاوز 68 مليون سنتيم من أجل تصميم الهوية البصرية “لوغو”.

وقال الغلوسي، في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، إن “الوثيقة المسربة من تتحدث عن صرف ما مجموعه 68مليون سنتيم لإنجاز الهوية البصرية “اللوغو” وذلك لتصميم العلامة التجارية “شمال”،  فضلا عن صرف مبلغ 476مليون درهم فيما سمي (تكاليف الترويج ،الحملة الداخلية ،إنجاز الآليات، خطة العمل مع المكتب المغربي للسياحة)”.

وأوضح رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن مصاريف المجلس وصلت إلى 650 مليون سنتيم،مشيرا إلى أن التقارير الإعلامية المتداولة، تقوم إن هذه المبالغ التي صرفت من طرف المجلس الجهوي للسياحة قد تليت ضمن التقرير المالي لسنة 2021خلال الجمع العام العادي لتجديد المكتب المسير.

وأضاف الغلوسي، أن المجلس صرف مبلغ 33مليون سنتيم من أجل ما أسماه “العلاقات بالصحافة “للترويج للمنتوج السياحي بالجهة، وهو مبلغ صرف من المال العام، مؤكدا أنه لا توجد أية آثار للمبلغ المذكور على الهدف المرصود له، “إذ صرف المال دون أي ترويج سياحي اللهم الترويح عن النفس”.

وشدد على أنه إذا صح أن تلك المبالغ التي قيل بأنها صرفت، “فهي تشكل في جوهرها استمرار سياسة الريع التي تلجأ إليها بعض المؤسسات العمومية وذلك بهدر وتبديد أموال عمومية تحت غطاء قانوني”، معتبرا أنه “لا توجد أية دراسة جدوى تبين مدى حاجة المجلس المذكور لإنفاق تلك المبالغ فيما رصدت له، خاصة وأن الدعم الذي يتلقاه يأتي خصيصا من الجماعات الترابية وبعض الجمعيات المهنية”.

وطالب الغلوسي، المجلس الأعلى للحسابات مطالب بالتدخل لإجراء افتحاص شامل وعميق لمالية المجلس الجهوي للسياحة جهة طنجة تطوان الحسيمة، مؤكدا أن تلك الأموال تشكل أموالا عمومية تخضع للرقابة.