قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أمام الدورة 148 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة، إن الواقع العربي قد يكون أكثر تعقيدًا حتى مما هو وارد في جدول الأعمال ولا تعكسه مشاريع النصوص، إذ تظل مخاطر أخرى قائمة، منها ما هو ظاهر ومنها ما هو مبطن.

وأضاف أن الواقع نستشعر صعوبته ومعنا جميع أبناء شعوبنا، نظرا لتراكم بعض المشاكل وتعقدها وتأخرنا في تجميع الجهود للتغلب عليها، متسائلا «أليس من الشداد ما يفجر الطاقات؟.. أليس من المحن ما يستنهض الهمم؟».

وأشار بوريطة، أن التأخر في حل القضية الفلسطينية والأزمات التي تعرفها سوريا واليمن وليبيا والعراق يسبب آلاما كثيرة لشعوب هذه البلدان، ويؤثر سلبا على مستقبلهم، بل إن هذه الأزمات وكل خلاف آخر يَطْرَحُ تحديات إضافية، لافتا إلى أن تلك القضية تستوجب تدخلا قويا ومنسقا من طرف المنتظم الدولي لوقف هذا الانتهاك للحق وللمواثيق الدولية، ولكي تنهي إسرائيل احتلالها لأرض فلسطين وتسمح بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود سنة 1967، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وأمان، كما يتمثل ذلك في الاحتفاظ بالقدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين ورمزا للتعايش بين الديانات كما أكد دائما الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس.

وأعرب بوريطة عن تفاؤله، في إمكانية إزاحة شبح الفشل وتوليد الأمل والإبداع في العمل، وهو ما يستدعي الحديث عن مسارات الإصلاح وتطوير منظومة جامعة الدول العربية، وإذا كان من المجدي الاهتمام في هذا الإصلاح بالجوانب التدبيرية، بما فيها ترشيد النفقات.