على بعد أسبوع عن الدخول المدرسي، لا يزال الإقبال جد ضعيف على اقتناء المستلزمات الدراسية، مازاد من قلق مهنيي القطاع، الذي تضرروا بشكل كبير من الموسم الدراسي الماضي، والذي تراجعت فيه مبيعاتهم بأكثر من 50في المائة بسبب التعليم عن بعد.

وأوضح حسن المعتصم، نائب رئيس جمعية الكتبيين، في تصريح ل”لكم”، أن قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تأجيل الدخول المدرسي إلى غاية 10شتنبر الجاري، أثر بشكل على الحركة التجارية بالمكتبات، بالإضافة لعدم إفراج وزارة المالية عن أجور الموظفين لشهر شتنبر، وصرف أجور شهر غشت مع أجور شهر يوليوز، تزامنا مع عيد الأضحى، متوقعا انتعاش الحركة التجارية أكثر ابتداء من الأسبوع القادم.

كما أرجع عضو الجمعية المهنية للكتبيين بالمغرب، تراجع الحركة التجارية بالمكتبات، لتراجع القدرة الشرائية للعائلات المغربية، وخاصة بالنسبة لعائلات الطبقة المتوسطة والفقيرة، بسبب جائحة كورونا، والتي تسبب في تقليص عدد كبير من العائلات لمعدل إنفاقها على اللوازم المدرسية، بالإضافة للجوء عدد من المؤسسات المدرسية إلى حذف بعض المواد التطبيقية وتقليص لوائح اللوازم من أجم مساعدة العائلات.

وفي حديثه عن تداعيات الجائحة، على عائدات قطاع الكتبيين، قال المعتصم، فرض الجائحة اعتماد التعليم عن بعد، أثر بشكل كبير على تجارتهم، مشيرا إلى أن “التعليم عن بعد” تسبب في تراجع مداخيل الكتبيين بأكثر من 50في المائة، لاستغناء جل العائلات عن اقتناء المحفظات والوزرات والمقلمات…

وأضاف عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الرباط سلا القنيطرة، أن تراجع المبيعات، انضاف إليه ارتفاع أسعار عدد كبير من الكتب واللوازم المدرسية، لتأثير جائحة كورونا وإغلاق الحدود، على استيراد الكتب ما تسبب في ارتفاع الأسعار بقرابة 20في المائة بسبب الزيادة الحاصلة في أسعار الشحن الدولي.

وأشار المعتصم، إلى أن المقررات تغيرت من جديد، ولحدود الساعة لم تتوصل بها المكتبات، حيث تغيرت الكتب المدرسية، لمادة التربية التشكيلية لكل المستويات الدراسية وتلك الخاصة باللغة الفرنسية للمستوى الأول والسادس ابتدائي.

وفيما يخص الأسعار، أكد المعتصم على أن المكتبات لا زالت تتوفر على مخزون الكتب والمستلزمات التي تزودت بها قبل الجائحة، مشيرا إلى أن أغلب الأسعار لن تتغير بتاتا، باستثناء تلك القادمة من الخارج.