أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أظهر فعاليته في كبح انتقال الفيروس على الرغم من ظهور سلالات جديدة،مشددا على ضرورة التوجه من أجل “التلقيح في أسرع وقت ممكن”.

وأوضح حمضي، في مقابلة تلفزية على قناة “RT France”، أن ” الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما قد تم تلقيحهم بالفعل بنسبة تصل إلى 85 في المائة، وأن الفئات العمرية الأكثر هشاشة والأكثر عرضة لخطر دخول أقسام العناية المركزة صارت محمية بالفعل، مشيرا إلى أن “ذلك غير كاف لتفادي المزيد من الوفيات”.

وأشار الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن “النظام الصحي المغربي ما يزال فعالا”، معبرا عن قلقه من “السرعة التي تتزايد بها الحالات الجديدة وخاصة بالمقارنة مع لتراخي الملاحظ من جانب المواطنين خلال فترة الصيف”.

وفيما يخص موقف المغاربة من التلقيح، أوضح حمضي، أن استطلاعين، أحدهما عربي والآخر إفريقي، كشفا أنه قبل بدء التلقيح في المغرب، “عبر 80 في المائة من المغاربة عن رغبتهم في التلقيح، ولذلك لا توجد مشكلة تردد بشأن اللقاح”، وأضاف أن “30في المائة من المغاربة محصنون حتى الآن بشكل كامل ضد فيروس كورونا، وأن هذه النسبة “كافية” لامتصاص الصدمة في حال حدوث انتكاسة، ولكنها تبقى “غير كافية لحماية السكان”.

وردا على سؤال بخصوص نهاية “الجائحة”، أكد حمضي، أن “الفيروس سيستمر بالتأكيد في الانتشار”، مؤكدا أنه ستكون هناك حاجة لـ”عمليات تذكير بالتلقيح، ولو بالنسبة للسكان الأكثر هشاشة” من أجل تحقيق مناعة جماعية. وأنه “من خلال كبح انتقال الفيروس، فإننا نبطئ ظهور السلالات والطفرات”.