على بعد أكثر من 120 كيلومترا جنوب غربي مدينة أكادير، ينتصب المستشفى العسكري الطبي الجراحي الميداني، في قرية “أملن” الريفية التابعة إداريا لعمالة تيزنيت، حيث يباشر أطباء عسكريون مغارية وأمريكيون مهماتهم الإنسانية في تقديم خدمات طبية وجراحية لفائدة أهالي قرى تافروات منذ السابع من يونيو الجاري، وحتى الثامن عشر منه.

وتحظى خدمات المستشفى العسكري الميداني، التي تأتي في إطار أنشطة مناورات الأسد الافريقي في نسختها السابع عشر لعام 2021، بإقبال من قبل أهالي تافروات الذين ينحدرون من سبع جماعات قروية، وسط الخصاص الذين يشكون منه في الخدمات الصحية بسبب ضعف الخدمات الصحية بالمنطقة، وكذا بعد المركز الاستشفائي لمدينة تيزنيت عنهم بما لا يقل عن 100 كيلومترا.

وبحسب الافادات التي تلقاها موقع “لكم”، فإن عدد المستفيدين من الخدمات الطبية، إلى حدود يوم السبت 12 يونيو الجاري، بلغ نحو 5 آلاف شخص.

وطبقا لنفس المصادر فإن تهيئة المستشفى العسكري الميداني تطلبت ستة أيام ما بين فاتح يونيو والسادس منه، ليكون منذ اليوم الأول (7 يونيو الجاري) جاهزا لتقديم الخدمات الإنسانية الطبية الاستشفائية الجراحية لفائدة أهالي تافروات.

ويوفر المستشفى العسكري الطبي الجراحي الميداني خدمات طبية لساكنة المنطقة تحت إشراف نحو 100 طبيب عسكري مغربي وأمريكي وأطر شبه طبية في 15 تخصصا، تهم الطب العام، وأمراض الرئة، وطب العيون، وأمراض القلب، والطب الباطني، والأمراض الجلدية، وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، وطب الأسنان، وأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال.

كما يقدم المستشفى العسكري الميداني في تافروات لأهالي المنطقة خدمات تتعلق بالجراحة العامة، وجراحة العظام والمفاصل، والفحص بالصدى، ويتوفر مختبر بيولوجي وبيوكميائي، وغرفة للإنعاش وقاعة للاستشفاء تسع لحوالي 30 سريرا.

وموازاة مع تلك الخدمات التشخيصية والعلاجية، يقدم المستشفى العسكري الميداني الطبي الجراحي أدوية مجانية للواتي والذين تم تشخيص حالتهم الصحية، كما يوفر نظارات طبية مجانية في التدخلات الطبية التي تستدعي ذلك.

وانطلقت عملية تسجيل ساكنة المنطقة، في لوائح التخصصات، منذ السبت الماضي، بمقر قيادة أملن، وبمقرات المحلقات التابعة لها، والقيادات التابعة لدائرة تافراوت، وكذا بمقر باشوية تافراوت لاستفادة أهالي المنطقة من خدمات المستشفى الميداني الطبية والجراحية لصالح السكان المحليين في المنطقة، من قبل فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين من القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الأمريكي.