لم يستسغ المئات من منخرطي التعاضدية العامة للتربية الوطنية تأخر صرف تعويضات المرض عن الإصابة بفيروس ّكوفيد-19″ منذ سنة 2020، في مقابل صرف عشرات الملفات لنفس الحالات أصيبت بنفس المرض، وتمت تسوية وضعيتها مع التعاضدية.

واستغرب عدد من هؤلاء في اتصالهم مع موقع “لكم” عن التأخر غير المبرر في صرف التعويضات عن الإصابة بمرض كوفيد 19 بخلاف منخرطين استفادوا في سنة 2020، سواء ما تعلق باقتناء الأدوية والاستشفاء أو اجراء التحاليل المخبرية PCR سواء عند ظهور أعراض المرض أو للتأكد من ذلك بعد الشفاء، مع ما يرافق ذلك من تكاليف أخرى من قبيل “السكانير” الذي يجرى على الرئة من أجل التأكد من نسبة الإصابة، ومتابعة العلاج إثر التأكد من الاصابة بالفيروس بعد
مرور خمسة عشر يوما على الاصابة وتنفيذ الوصفة الدوائية.

ولم تنفع الاتصالات التي باشرها المنخرطون بالتعاضدية العامة للتربية الوطنية مع فرعهم الجهوية من أجل الاستفسار عن تأخر صرف التعويض عن المرض لأكثر من أربعة أشهر، بخلاف بعض الملفات التي تتم تسوية وضعيتها ما بين 36 يوما و 42 يوما.

ومما يعمق جراح المنخرطين، وفق تعبيرهم، كون التعاضدية العامة للتربية الوطنية أوقفت وضعية تسوية ملفات المرض بكوفيد 19 لكون منظمات الاحتياط الاجتماعي لم تمنحهم بعد رقم المرض، رغم أن الأخيرة أكدت في بلاغها منذ شهور أنها وافقت على تسوية ملفات المرض للمصابين بفيروس كورونا.

ويؤكد هؤلاء أنه بين تضارب المواقف بين التعاضدية العامة للتربية الوطنية والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي تضيع حقوق المنخرطين في التعاضدية، خاصة وأن ملفات المرض العادية ما تزال بطيئة في التسوية منذ دجنبر الماضي، مما يطرح تساؤلات كثيرة حول مستقبل التعاضدية، ورغبة بعض الأطراف في استغلال الوضعية مع قرب أشغال الجمع العام لانتخاب الرئيس والمجلس الإداري الذي يسيل لعاب أطراف نقابية وسياسية داخل التعاضدية العامة التي تلم أكثر من 400 ألف منخرط، وفق توضيحات من تحدثوا لموقع “لكم”.