أفتت هيئة رسمية للفتوى بالجزائر، الخميس، بـ”ضرورة” تلقي لقاح فيروس كورونا استنادا إلى الشريعة الإسلامية التي أمرت بالتداوي.

جاء ذلك في بيان للجنة للفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية الجزائرية بالتزامن مع استعداد الجزائر لإطلاق حملة تلقيح ضد الفيروس.
وقالت اللجنة، في بيان رسمي، إنّ “التلقيح ضد فيروس كورونا ضروري لمواجهة هذه الجائحة”.

وأضافت أنّه “ينبغي العمل بتوجيهات السلطات الطبية في البلاد التي تؤكد ضرورة تلقي اللقاح”.

وأردفت اللجنة: “الشريعة الإسلامية تأمر بالتداوي من منطلق قول الرسول (عليه الصلاة والسلام) تداووا، فإنّ الله عزّ وجلّ لم يضع داء إلاّ وضع له دواء، غير داء واحد الهرمَ”.

وتابعت: “يجب الرجوع إلى الجهات الرسمية العلمية المعتمدة والموثوقة في أخذ المعلومات الطبية وفي معرفة الأحكام الفقهية المتعلقة باللقاحات”.

وشددت اللجنة، على أنّه عند الشروع في عملية التلقيح ضد الفيروس “يجب مواصلة التدابير الوقائية مثل إجراءات التباعد الاجتماعي، ارتداء الكمامة، النظافة.. وغيرها”.

وفي نهاية ديسمبر 2020 قالت السلطات الجزائرية، إن حملة التلقيح ضد فيروس كورونا ستبدأ قبل نهاية يناير  الجاري.

وبداية الشهر الجاري،‎ أعلنت الجزائر توقيع أول صفقة لشراء لقاح “سبوتنيك V” الروسي المضاد لكورونا، وقدرها 500 ألف جرعة على أن يشرع في عمليات التطعيم نهاية الشهر .

وقبل يومين كشف فوزي درار، مدير معهد “باستور” الحكومي، إنّ الجزائر وقعت اتفاقيات لاقتناء اللقاح الصيني “سينوفارم” والبريطاني “فايزر” بكميات كبيرة (لم يحددها).

وحتىّ الأربعاء، سجلت الجزائر، 100 و6 آلاف و359 حالة إصابة بالفيروس، منها 2877 وفاة، و72 ألف و538 حالة تعاف.