حذر حزب الأصالة والمعاصرة وزير الصحة خالد أيت الطالب، من الوضعية الاجتماعية والمادية للأطباء المغاربة، والتي اعتبرها أنها لم تعد تحتمل المبررات والحجج، التي تتوارى ورائها الحكومة للتهرب والتنصل من الالتزام بوعودها والتعامل مع ملفهم المطلبي.

وقالت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، ثورية فراج، في سؤال كتابي موجه لوزير الصحة، إن أطباء القطاع العام عبروا عن استعدادهم لتصعيد الخطوات النضالية عبر وقفات ومسيرة احتجاجية وطنية بالرباط إذا لزم الأمر ذلك، مشيرة إلى أن استئناف هذه الأشكال الاحتجاجة التي تم تعليقها سابقا، يأتي للتنديد بموقف الحكومة غير المفهوم ولا المبرر.

وشددت النائبة، على أن الوضعية الاجتماعية والمادية للطبيب المغربي اليوم لم تعد تحتمل المبررات والحجج، التي تتوارى ورائها الحكومة للتهرب والتنصل من الالتزام بوعودها والتعامل مع ملفه المطلبي بكل جدية، وعلى رأسه المؤشر 509 كاملا كمدخل لرد الاعتبار للدكتوراه في الطب، دون إسقاطها لبقية الحقوق من ضمنها درجتين خارج الإطار وتحسين ظروف العمل لعلاج المواطن المغربي، وكذا تخويل الاختصاص في طب العائلة وتقنين الحق المشروع في الاستقالة، والتقاعد النسبي والحق في الانتقال، ورفع الحيف الذي يعيشه الأطباء في ظل قانون الحراسة والإلزامية.

واستفسرت أيت الطالب، عن الإجراء ات التي ستقوم بها وزارته للاستجابة لمطالب أطباء القطاع العام، الدين يعتزمون الإضراب عن العمل في ظل الظروف الصحية الحالية التي يعرفها المغرب.

ويخوض أطباء القطاع العام اليوم الأربعاء وغدا الخميس، إضرابا وطنيا باستثناء أقسام الإنعاش، والمستعجلات، وكل أشكال الحراسة، والمداومة، والاستشفاء الخاصة بكوفيد19، تنديدا بالتنكر لملفهم المطلبي وعدم تقدير مجهوداتهم وتضحياتهم حق التقدير رغم قساوة ظروف الممارسة الطبية بمنظومة متهاوية بكل أنواع النواقص، إن من ناحية الموارد البشرية أو التجهيزات التقنية”، وفق بلاغ سابق.

وشدد أطباء القطاع العام، على أنهم سستأنفون تقديم الإستقالات الجماعية والفردية، والأشكال الاحتجاجية النوعية طيلة الأشهر المقبلة، والمتمثلة في مقاطعة حملة الصحة المدرسية لغياب الحد الأدنى للمعايير الطبية و الإدارية، والاستمرار في إضراب الأختام الطبية، ومقاطعة التشريح الطبي، واستمرار مقاطعة القوافل الطبية، وجميع الأعمال الإدارية الغير طبية، والتقارير الدورية، وكذا سجلات المرتفقين.