تجمع المئات من الأشخاص، اليوم الأحد 22 مارس الجاري، بسبب عدم توفر الحافلات الكافية لنقل صوب مدن أخرى، وسط مطالب بخفض أسعار التذاكر التي فاقت التوقعات، وفق ما نقله مواطنون وفدوا منذ الصباح لاقتناء التذاكر.

وقالت سيدة لموقع “لكم”، إنها كانت ترغب ف السفر من إنزكان اليوم الأحد في اتجاه مدينة آسفي، غير أنها لم تعثر على حافلة لنقلها، وسط مضاربات صاروخية في الأسعار تفوق المعتاد بعدما كانت التعريفة تصل إلى 80 درهما فقط، وهو ما سيضطرني للعودة إلى بيتي بعدما تضاعف الثمن، لكون الحافلة سارت لا تقل سوى 15 مقعدا.

ومضت قائلة: عند الله ما عندناش الامكانيات، ما نطلبه الزيادة في أعداد الحافلات.

بدورها، قال مسنة إنها ستبقى في المحطة لأنها لم تجد مأوى بعدما رغبت في اقتناء تذكرة صوب الداخلة، وليس لدي أحد في هاته المنطقة يأويني سوى الله سبحانه وتعالى.

جولة قصيرة داخل المحطة الطرقية لإنزكان، أكبر المحطات الطرقة رواجا بجنوب المغرب، بدت شبه فارغة من الحافلات، وسط تكدس العشرات من الأشخاص داخلها من أجل الحصول على تذكرة تنل توصلهم إلى أهاليهم، وآخرين خارج المحطة الطرقية ينتظرون من السلطات التدخل.

واضطر عدد من المواطنين للتنقل إلى محطة إنزكان بعدما لم يجدوا محطة المسيرة بعدما تعرضوا للنصب، تدخل على إثره أشخاص غيورين واسترددوا حقهم، بحسب تعبيرهم.

وعلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بكون السلطات لم تتخذ ما يلزم من إجراءات من أجل تأمين خدمة تنقل الأسر إلى مدنهم، على الرغم من التعليمات التي نقلها وزير الداخلة للولاة والعمال من أجل القام بالمتعين، وتوقيف حركة التنقل بين المدن ليلة الاثنين /الثلاثاء 24 مارس الجاري في سياق التدابير الاحترازية لوقف تفتشي فيروس “كوفيد-19”.

وأوضح أحمد أدراق رئيس مجلس جماعة إنزكان، في شريط فيديو نشره على صفحته الرسمية “فايسبوك” من داخل المحطة الطرقية، أنه تم توقيع رخص النقل الاستثنائية من قبل ممثل السلطة المحلية بمعية نظيره من وزارة النقل والتجهيز.

ودعا لـ”مزيد من الصبر وأن جهودا تبذل، وأنه لمن ليس ضروريا تنقله أن يبقى في بيته احتراما للقرارات التي اتخذتها الدولة”.