جامعة ابن زهر.. هيئة طلابية تستنكر التحقيق مع طالبين وتحمل إدارة الكلية المسؤولية
استنكر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، محاكمة طالبين على خلفية نشاطهما النقابي بكلية العلوم أكادير، منددا باستمرار تضييق الإدارة على الحرية النقابية.
واعتبرت الهيئة الطلابيىة التابعة لفصيل طلبة “العدل والإحسان”، في بلاغ لها، “أن استدعاء عضوين من مكتب التعاضدية يوم الأربعاء 25 دجنبر 2019 من طرف إدارة الكلية المذكورة وتسليمهما استدعاء للحضور إلى دائرة الأمن الوطني، يعد سابقة خطيرة ومثيرا للاستغراب”.
وتساءلت الهيئة ذاتها “متى أصبحت الكلية باعتبارها قلعة للعلم والمعرفة ملحقة أمنية؟، قبل أن تضيف” ويأتي هذا الاستدعاء في إطار التضييق الممنهج الذي يمارسه العميد والكاتب عام الكلية منذ بداية الدخول الجامعي الحالي، متمثلا في إقدام الإدارة على مصادرة مقر مكتب التعاضدية، ونزع جميع السبورات والإعلانات، والتهديد بالطرد، ونشر الأكاذيب المغرضة بين الطلبة والأساتذة الذين نكن لهم كل التقدير وجميل الاحترام”.
في سياق متصل، اتهم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إدارة الكلية المذكورة بـ”تأجيج الصراعات بين المكونات الطلابية بالكلية التي تربطها علاقة احترام، وتقديم شكايات كيدية ضد 3 أعضاء من مكتب التعاضدية الكل يشهد بأخلاقهم العالية وتفانيهم في خدمة الجماهير الطلابية، و دفاعهم عن حقوقهم العادلة والمشروعة.”
وحملت الهيئة ذاتها، المسؤولية للعميد والكاتب العام للكلية بقوله”بدل الانكباب الكاتب العام والعميد، على حل المشاكل الحقيقة التي تعاني منها الكلية، جعلا هدفهما الوحيد والأوحد هو محاربة العمل النقابي الجاد والمسؤول، ومحاولة إسكات الصوت الطلابي الحر الذي لا تزيده هذه الممارسات المقيتة إلا عزما وإصرارا ومضيا في تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة”، مضيفة”وبدل أن يسعى هؤلاء المسؤولين إلى توفير فضاءات للعلم و المعرفة، نجدهما يسخران كل جهودهما في إغلاق القاعات والمدرجات في وجه الطلبة و حرمانهم من الاستفادة من حصص الدعم التي ينظمها النادي العلمي التابع لمكتب التعاضدية، وقد تابعت العديد من المنابر الإعلامية الطلبة وهم يستفيدون من حصص الدعم في الهواء الطلق تحت حر الشمس”.
وجدد مكتب فرع جامعة ابن زهر تضامنه مع مكتب التعاضدية، داعيا إدارة كلية العلوم في شخص العميد والكاتب العام إلى توقيف هذه الممارسات غير المسؤولة في حق أعضاء مكتب التعاضدية.
من جانب أخر، ناشد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب مجلس كلية العلوم والأساتذة إلى رفض ما أسموه بـ”الأساليب الانتقامية التي ينهجها العميد والكاتب العام ضد العمل الطلابي النقابي الجاد والمسؤول، ومحاولة جعل فضاء العلم والمعرفة ملحقة أمنية لتصفية حسابات وهمية”، معبرا عن “إدانته الشديدة لجميع أشكال العنف أي كان مصدره”.
وطالبت الهيئة نفسها مكونات الجامعة أساتذة ونقابة التعليم العالي وطلبة إلى الوقوف ضد الاستهداف الذي يراد للجامعة، حسب تعبير البلاغ المذكور