عقدت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اجتماعًا مفتوحًا مع جميع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في السجن المركزي بالقنيطرة،  للاستماع لهم وتبادل النقاش معهم وكذا تقييم أوضاعهم، بهدف إثراء عناصر الترافع وتعزيز الإجراءات المستقبلية لمطالبة السلطات لإلغاء عقوبة الإعدام، وذلك في إطار اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام  الموافق لـ 10 أكتوبر.

وقد ذكّرت  أمينة بوعياش خلال هذه اللقاء بموقف المجلس الوطني لحقوق الإنسان الداعي إلى إلغاء عقوبة الإعدام. حيث دعا المجلس الحكومة إلى التصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف تنفيذ عقوبة الإعدام في أفق إلغائها، والانضمام إلى البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الهادف إلى إلغاء عقوبة الإعدام.

وأشارت رئيسة المجلس إلى الإجراءات اليومية التي تقوم بها المؤسسة بشأن السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، والتي تهدف، بالشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ووزارة العدل، إلى تحسين ظروفهم، وعلى وجه الخصوص أخذ ظروف بعض الحالات في وضعية هشة بعين الاعتبار.

في هذا الإطار أكدت  بوعياش من جديد التزام المجلس بمواصلة الترافع لدى السلطات (البرلمان والحكومة)، ولا سيما من خلال التأكيد على موقفه القاضي بالإلغاء في إطار النقاش الدائر حول إصلاح القانون الجنائي قيد المناقشة حاليًا في البرلمان، والحاجة إلى الشروع في نقاش وطني يؤدي إلى توافق في الآراء لصالح إلغاء هذه العقوبة من أجل تعزيز الخيارات الدائمة لبلدنا لتعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، وفقًا للدستور والاتفاقيات الدولية التي انضم إليها المغرب.

وفي سياق متصل نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان،  سلسلة من الزيارات واللقاءات مع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام على المستوى الوطني، حيث زارت  سلمى طود، رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، سجن طنجة 2 لفائدة السجينة الوحيدة المحكوم عليها بالإعدام، كما زار  محمد العمرتي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالجهة الشرقية،محكومة سابقة كانت قد استفادت من تخفيف العقوبة بصورة استثنائية وتم إطلاق سراحها مؤخرا أخذا بعين الاعتبار لوضعيتها الهشة جدا، حيث كانت موضوع مرافعة ومواكبة من المجلس للاستفادة من إعادة الإدماج.

ويذكر أن التحالف العالمي لمكافحة عقوبة الإعدام ومنظمات إلغاء عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم، كانوا قد احتفلوا في 10 أكتوبر 2019، باليوم العالمي السابع عشر لمناهضة عقوبة الإعدام. وبالتزامن مع الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، تم تسليط الضوء على حالة أطفال السجناء المحكوم عليهم بالإعدام والذين يعتبرون “ضحايا غير مرئيين” لهذه العقوبة.