قدمت جمعية “مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية”، أربع مقترحات وصفتها بالعملية، بخصوص مشكلة ملف حدائق المندوبية، ذات الصبغة الأثرية التي تؤرخ للحقبة الدولية لمدينة طنجة، في محاولة لدفع السلطات للتراجع عن مشروع مرائب تحت أرضية المزمع إنشاؤه في إطار “مشروع طنجة الكبرى“.

وقالت المؤسسة المشار إليها في مذكرة وجهتها لولاية الجهة وجماعة طنجة، حصل موقع “لكم” على نسخة منها، أن البدائل التي “تقترحها تأتي من منطلق مقاربة اشتغالنا على قضايا المدينة والدفع نحو تعزيز المقاربة التشاركية، وهي أيضا بدائل ومقترحات واقعية وقابلة للتطبيق بعيدا عن أي مناولة قد لا تفيد الملف”.

المقترحات العملية

المقترح الأول التي تقترحه المذكرة، يتضمن مرآب تحت أرضي بساحة 9 أبريل، ومساحتها كافية وواسعة لاحتواء المشروع، كما أنها تتميز بسلالة الولوج والانسيابية، وليست فيها أي معيقات إيكولوجية أو عقارية .

المقترح الثاني، هو عبارة عن مرآب تحت أرضي يضم الوعاء العقاري للمطحنة السلطانية، وسوق السمك المركزي، ويتميز بموقعه الاستراتيجي لقربه من ساحة 9 أبريل قرب الأسواق، وبالضبط بالمدخل الجنوبي للمدينة القديمة، كما أن له مدخلان سلسان عبر شارع الحرية، وشارع صلاح الدين الأيوبي.

المقترح الثالث، يتمثل في القطعة الأرضية المعروفة ب”أرض المبرة”، توجد قبالة مستشفى “بوعراقية للأمراض الصدرية”، وهي بقعة تعود ملكيتها للمقاوم الحاج المختار أحرضان الذي ترك وصية لتحويلها لدار للأيتام قبل أن تخضع لموضع اليد من جانب وزارة الأوقاف.

أما المقترح الرابع، فيتجلى في محطة الحافلات القديمة، قبالة مقر الاتحاد المغربي للشغل المعروف بأرض العراقي، وهو موقع ممتاز قريب من حواشي ومحيط المدينة القديمة .

مطالب المذكرة

في ذات السياق، أوصت المذكرة التي جاءت في 19 صفحة، بإحداث لجنة مشتركة لهذا الملف تضم مختلف الجهات والهيئات التي لها علاقة بهذا الملف، مطالبة باعتماد اللغة العربية بشكل أساسي للوثائق المرجعية لملف خدمة التدبير المفوض، للركن العمومي في بوابة الجماعة .

وطالبت وثيقة مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية، القيام بخطوات استباقية تهم جرد وتثمين المآثر التاريخية والبيئية بتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية، مشيرة إلى ضرورة خلق بوابة إلكترونية هدفها التشاور مع الساكنة .

وطالبت الورقة، باعتماد مقاربة تشاورية تواصلية فعالة في التعاطي مع مختلف قضايا المدينة، مؤكدة على ضرورة التعجيل بمأسسة التشاور مع الشباب على مستوى الجماعة، من خلال خلق آلية تشاركية وفق ما كنت المؤسسة قد اقترحته على جماعة طنجة بتاريخ 03 مارس 2018 .

أسباب إصدار المذكرة

وعن الأسباب التي دفعت مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية إلى إصدار هذه المذكرة، فقد اقتصرت الوثيقة على ذكر أهمها، حددتها في كونها، موقع تاريخي، وهي تراث ثقافي ذو بعد رمزي، وهي وقف عام ـ مقبرة، كما أنها فضاء أخضر، يضم أنواع مختلفة من الأشجار المعمرة، وهي ملاذ للساكنة، وملعب للأطفال، ومرتع للصبية، بالإضافة إلى أنها مصدر للأكسجين وعامل من عوامل تلطيف المناخ .

تجدر الإشارة إلى أن مختلف الهيئات الفاعلة بطنجة، أجمعت على اعتبار حدائق المندوبية، خط أحمر، والتأمت جلها في ائتلاف بخصوص هذا الموضوع، ضم 24 هيئة تمثل الأحزاب والجمعيات والنقابات والجمعيات، وقاد هذا الائتلاف حتى الآن سلسلة محطات على الميدان في سبيل منع استكمال الورش وإرجاع الحديقة لسابق عهدها وأفضل .