دعا الحبيب المالكي رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي إلى عدم التسرع وإصدار الأحكام بشأن الإصلاح العميق والشامل، الذي يهدف إلى التصدي لمختلف الإشكالات التي ظلت تعاني منها المنظومة الوطنية للتربية والتعليم.

وأشار المالكي في المحاضرة الافتتاحية التي نظمها المجلس، اليوم الجمعة، بمناسبة مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب لسنة 2024، أننه لا ينبغي إصدار الأحكام بشأن الآثار الفعلية لإصلاح التعليم، والتي لا يمكن أن تلمس على المدى المتوسط والبعيد.

وأكد على ضرورة تحمل المسؤولية المشتركة لما يتعين القيام به من اقتراحات بناءة وتقييم موضوعي، ومواكبة يقظة للسياسة العمومية التربوية، والحرص على حكامة ناجعة من أجل ربح الرهانات التي تضعها بلادنا على هذا الإصلاح المصيري.

وأضاف ” من دون شك فإن إصدار الرؤيا الاستراتيجية للإصلاح والقانون الإطار، يشكلان منطلقا للدفع فإصلاح المدرسة المغربية، خاصة فيما يتعلق بالارتقاع بجودة التعليم في جميع المستويات، وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص، وإتقان اللغات الأجنبية وتشجيع البحث العلمي”.

واعتبر المالكي أن منظومة التربية والتعليم والبحث العلمي معنية أكثر من باقي القطاعات بتملك التكلونوجيات الرقيمة في جميع مكوناتها ومستوياتها، وفق توجهات الرؤيا الاستراتيجية.

ودعا إلى التأسيس لتعاقد جديد بين المنظومة التربوية والمجتمع حول مدرسة المستقبل، في أفق ما بعد الرؤيا الاستراتيجية 2015- 2030، على أساس روح التحديث والتجديد والابتكار.