تستمر احتجاجات العديد من الفئات التعليمية لمطالبة وزارة التربية الوطنية بالاستجابة لملفاتها المطلبية، معتبرة أن الوزارة تمارس الحيف عليها وتتنصل من تقديم الإجابات على مطالبها العادلة والمشروعة.

ونظمت اليوم الاثنين كل من فئة الأساتذة المبرزين، وكذا المقصيون من خارج السلم، وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر الوزارة الوصية بالرباط، جددوا فيها التأكيد على تشبثهم بمطالبهم.

المقصيون من خارج السلم، بمختلف إطاراتهم، انتقدوا خلال الوقفة ما وصفوه بالمناورات الرامية إلى تمديد إقصائهم من حقهم العادل في الترقية إلى الدرجة الممتازة خارج السلم، مطالبين برفع الحيف.

وسجل المقصيون من خارج السلم غياب أي بوادر لحل ملفهم، منتقدين سياسة الهروب إلى الأمام من خلال تهريب الملف من الحوار القطاعي إلى الحوار المركزي”، وطالبوا النقابات الخمس بعدم توقيع أي نظام أساسي لا يتضمن حق هذه الفئة في الترقي إلى خارج السلم وبأثر رجعي.

وتزامنا مع ذلك، نظمت فئة الأساتذة المبرزين وقفتها الوطنية، تنديدا بالأوضاع التي آلت إليها منظومة التبريز، ودعت إلى الاستجابة لمختلف مطالبها.

وقال المبرزون إن الاحتجاج يأتي ردا على تجاهل الوزارة لمطالب ملف الأساتذة المبرزين الذي عمر لأكثر من 3 عقود، مستنكرين عدم إدراج ملفهم المطلبي على طاولة الحوار مع النقابات التعليمية خلال كل اللقاءات المنعقدة سابقا.

ودعا المبرزون إلى إحداث درجة جديدة من شأنها أن ترفع الحيف والضرر عنهم، حيث لا يترقون إلا مرة واحدة طيلة مسارهم المهني، والرفع من قيمة التعويض عن الإطار واحتسابه في التقاعد بما يتناسب والمجهودات التي يقوم بها الأساتذة المبرزون، مجددين رفضهم لمبدأ الساعات الإضافية الإجبارية المعمول بها في الأقسام التحضيرية.

وطالب مختلف المحتجين بالتعجيل في إصدار نظام أساسي عادل ومحفز، وذلك تزامنا مع استمرار الحوار القطاعي بين الوزارة والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية.

وينتظر أن يعقد الوزير شكيب بنموسى والنقابات التعليمية لقاء يوم الجمعة المقبل وذلك في إطار جلسات الحوار القطاعي، واستمرار النقاش حول النظام الأساسي الجديد، وحول مختلف الملفات المطلبية.