لم يرض الاتفاق الذي أبرم بين النقابات التعليمية الخمس الأكثر ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مستشاري التوجيه والتخطيط التربوي بقطاع التربية الوطنية بسبب ما أسموه “الحكرة والحيف الذي طالهم، وهو ما أفرز مرسوما غير مقبول وانقلابا على كل الوعود”.

وفي هذا الاطار، أوضح أحمدا بوتشكط، وهو مستشار في التخطيط التربوي، أن “المرسوم التعديلي الخاص بمركز التوجيه والتخطيط التربوي المقترح منتوج لا يعجب، ولا يرقى البتة إلى انتظارات أطر التخطيط والتوجيه التربوي على السواء”.

وتأسف المستشار في التخطيط التربوي في تصريحه لموقع “لكم”، على أنه “يتأكد مرة أخرى على أن هناك مؤامرة حقيقية حيكت وتحاك ضدا على خريجي مركز التوجيه والتخطيط التربوي، وهو ما يعكس الإرادة المصرة على التقليل من مكانة المركز وقيمته الاعتبارية داخل منظومة التربية والتكوين”.

وسار المتحدث إلى أن بسط مساوئ هذا المرسوم المعدل في كونه “مرسوم غير مقبول ويعد انقلابا بارزا على كل الوعود التي عبر عنها مسؤولو الوزارة والنقابات المتحاورة خلال مسار اللقاءات التحاورية زمن الوزير الأسبق وخلال الشهور الأولى للحكومة الجديدة من أجل حل الملف المطلبي العادل لأطر التوجيه والتخطيط التربوي، في وقت تشكل فيه هاته الأطر أعمدة لتنزيل استراتيجيات الوزارة ومشاريع القانون الإطار، وأكبر هيأة تبذل مجهوداتها داخل الإدارة وعلى مستوى المؤسسات التعليمية بكل تجرد ومسؤولية وإبداع وكفاءة. ولكن يا ترى، في ظل “حكرة” وتهميش هذه الهيئة الذي يبادل بها مجهودها، ما الذي ينتظره مسؤولو الوزارة منا ؟”، يتساءل في حسرة وتعسر.

بدوره، قال إبراهيم بولعجين، وهو مستشار في التوجيه التربوي، إن “هذا التعامل غير مقبول، والملف المطلبي لهيئتنا في التوجيه والتخطيط يبقى قائما، ولن نرضى بالفتات فلسنا من اللاهثين وراءه منذ البداية”.

وشدد المستشار في التوجيه التربوي على أن “مطالبنا المعقولة والعادلة والطبيعية، ولسنا أفرادا هامشيين ولا عاديين داخل الوزارة الوصية. فالترقية الفورية لجميع الخريجين إلى الدرجة الأولى بالنسبة لأصحاب الدرجة 2، والاحتفاظ بالأقدمية في الدرجة لأصحاب الدرجة 1، والقطع النهائي مع ثنائية المسلك داخل مركز التوجيه والتخطيط التربوي، وتغيير إطار جميع المستشارين إلى مفتشين حسب مهنتهم، وجعل مركز التوجيه والتخطيط التربوي مؤسسة جامعية من الدجة الأولى غير تابعة للجامعة. هذا المركز الذي له احترامه وتقديره على مستوى القارة والمستوى الدولي، لن نرضى أن يهان بهذه السلوكيات”.

كما أن مطالبنا أيضا، يشرح المستشار في التوجيه التربوي، تتمثل في ” معادلة دبلوم التخرج بدبلوم الماستر، وفتح المجال لمتابعة الدراسة بالنسبة لخريجي مركز التوجيه والتخطيط التربوي في مؤسسات التعليم العالي.”.

ويأمل مستشارو التوجيه والتخطيط التربوي من “القائمين على القرار التربوي في هذا البلد أن ينصفوا هذه الهيئة التي تبذل الغالي والنفيس داخل مؤسسات الوزارة في سبيل أبناء هذا الوطن ومن أجل رقي المدرسة العمومية”، وفق تعبيرهم.