أثار النفخ في أرقام ومؤشرات التعليم الأولي بالمغرب، غضب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، بعدما تناهى إلى علمه إلى أن أكاديميات جهوية للتربية والتكوين ومعها مديريات إقليمية، نفخت في أرقام لا يعكسها الواقع، بعدما كذبتها معطيات الإحصاء في منظومة مسار، اضطر معها الوزير بنموسى لمطالبته الأكاديميات بتبرير ما يحصل.

وبحسب معطيات حصل عليها موقع “لكم”، من داخل الوزارة، فإن حصر اليوم المرجعي للإحصاء في نونبر الماضي وتمديد استكمال عملية الإحصاء بقطاع التربية الوطنية حتى يناير الجاري، فجر فضيحة كبيرة تتمثل في نفخ عدد من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لأرقام عدد الأطفال بمديرياتها وفي بنيات التعليم الأولي التي تم إحداثها وهميا من دون أن تكون مجسدة في الواقع، سواء في المؤسسات التعليمية العمومية المدمجمة أو في المؤسسات الخصوصية على قلتها ومحدوديتها، أو في التعليم التقليدي الذي يشكل الغالبية في منظومة التربية والتكوين”.

وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى، أوضح في حديثه عن الموضوع بمجلس النواب، يوم الاثنين 03 يناير الجاري أن الحصيلة الأولية لتطوير توسيع التعليم عن بعد في مختلف مناطق المغرب إيجابية، حيث سجل ارتفاع نسبة التمدرس في التعليم الأولي بنسبة 71 في المائة متم سنة 2021، بما فيها الأقسام الممولة من طرف الدولة وشركائها والقطاع الخاص.

وشدد الوزير أنه يتم انتقاء مربيات ومربين مقترحين من طرف جمعيات متعاقد معها بناء على معايير تتناسب مع متطلبات التعليم الأولي، وتنظيم دورات تكوين أساسي ومستمر، وعلى أن الأسبقية في التعليم الأولي تعطى للعالم القروي وهوامش المدن، غير أن عدم أداء مستحقات أجور المربيات والمربين لشهور وسط شكاويهم يساءل نجاعة م يحصل وهشاشة ما يحدث. وهو ما سبق وأن نبت إليه أصوات منذ أسابيع لمساءلة الحكامة وتدبير الجودة، يعلق مصدر موقع “لكم”.