وصف أساتذة التعاقد بجهة سوس ماسة خرجات المدير الإقليمي للتربية الوطنية بأكادير إداوتنان بأنها “هجوم على حق الإضراب – الحق الدستوري الذي تكفله جميع القوانين والشرائع الوطنية والدولية-، والتشكيك في نواياه، واتهام التنسيقية الوطنية بخدمة أجندات معينة من خلال إضراباتها، وكأن المدير الإقليمي يزكي التضييقات التي يمارسها ومديريته عبر تلك الاستفسارات والاشعارات بالإقتطاع “المجحف” من الأجر، المذيلة باسمه وتوقيعه، والتي يرسلها للأساتذة والأستاذات الممارسين والممارسات لحقهم المشروع في الإضراب والاحتجاج ضدا على الوضعية الهشة التي يعيشونها”.

جاء ذلك، في بيان توضيحي أصدرته، اليوم الاثنين 19 أبريل الجاري، التنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، نشرته على صفحتها الرسمية، واطلع عليه موقع “لكم”.

خروقات تدبيرية تحتاج لإجابات

ونبه أساتذة التعاقد، وفق بيانهم، إلى أنه “كان بالأحرى على المدير المعين حديثا على رأس مهامه أن يعطي إجابات على الخروقات التدبيرية التي تطال تسيير المديرية (الفرعيات والسكنيات المهترئة، التكليفات المشبوهة، السرقات من الأجور…) بدل الاجتهاد في تنميق التعاقد عبر تمرير المغالطات والأكاذيب”.

وتساءل بيان أساتذة التعاقد: متى أصبحت الأكاديميات ترسم؟ وهل كنا نطالب بالتأهيل “الإهاني” المهني، حتى نقبل به اليوم؟ ومتى كانت الزيارات الصفية للمفتشين كافية للترسيم حتى تقوم مديريتكم بهذا الخرق القانوني، الذي سنحملكم فيه مسؤوليات تبعاته؟

ووصف بيان أساتذة التعاقد الوضع بالمديرية الإقليمية لأكادير إداوتنان إلى أنه “لا يحتاج اجتهادا بقدر ما يحتاج إرادة لإصلاح الواقع التدبيري المهترئ، بعيدا عن ملف التعاقد، الذي نعتبره أكبر منكم ويتجاوزكم بكثير، مادامت الإجابات على إشكالاته مركزية وليست محلية”.

مغالطات ومقاطعة

وبينما أدانوا ما أسموه “جميع الدعايات والمغالطات التي يروجها المدير الاقليمي للتربية والتكوين بأكادير إداوتنان”، طالبوا المدير الإقليمي “المعين حديثا إعطاء إجابات على الواقع التدبيري المهترئ، بدل الاجتهاد في تأزيم الوضع التربوي والاكتفاء حصرا بالتدبير المحلي، بعيدا عن الملفات المركزية”، متمكسين في الآن نفسه بـ”الملف المطلبي للتنسيقية الوطنية وعلى رأسه إسقاط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية”.

ودعوا “جميع الأساتذة والأستاذات لمقاطعة مهزلة “التأهيل الإهاني”،التي يروج لها المدير الإقليمي، وكذا الاستمرار في مقاطعة جميع الاجراءات المتعلقة بمنظومة مسار وعلى رأسها مسك النقط، والاكتفاء بتسليم النقط ورقيا- فقط- كما ورد في البيان الوطني”، وفق لغة بيان أساتذة التعاقد.

وكان المدير الإقليمي للتربية الوطنية بأكادير في لقاء إعلامي عقده السبت الماضي بمقر إدارته مع ثلة من المرالسين، قد دافع عن قرار توظيف أساتذة التعاقد، وأنه خيار لا رجعة فيه، وسيتم ضمان ترسيم الأساتذة الذين يحظون بنفس الحقوق والواجبات مع نظرائهم. مما أغضب أساتذة التعاقد الذين لم ترقهم خرجة المسؤول الإداري بالمدينة من دون غيرهم من مديري القطاع بالمغرب.

ولم يصدر أي تعليق أو تعقيب على بيان أساتذة التعاقد من قبل وزارة التربية الوطنية حول الجدل المثار.