دعا أساتذة ابن زهر لـ”إشراك هيئاتهم الجامعية والمؤسساتية المنتخبة في وضع نماذج بيداغوجية للتدريس كفيلة بتجاوز آثار الوضعية الحالية التي زادتها جائحة كورونا استفحالا، وعدم مصادرة مهامها واختصاصاتها لصالح هياكل غير قانونية.

وفي هذا الإطار،استنكر المكتب النقابي، في بيان له، عقب لقائهم مع رئيس الجامعة عبد العزيزبنضو، وصل موقع “لكم”، نظير منه، “تغييب الأساتذة وهياكلهم في اليوم الدراسي الذي عقدته رئاسة الجامعة يوم 6 أكتوبر الماضي في موضوع “التفكير في النماذج التربوية في زمن كوفيد-19”.

دعم التعليم الحضوري 

ودعا البيانالنقابي لـ”دعم التعليم الحضوري بتوفير الإمكانات المادية والبشرية باعتباره أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه، وتقوية آليات التعليم عن بعد، بالوقوف على الإمكانيات التي تتوفر عليها الجامعة وضرورةتطويرها وإغنائها بالطريقة التي تخول للأساتذة إمكانية العمل في أجواء ملائمةتراعي الظروف الصحية.

وشدد أساتذة الجامعة على أن “حرمة الأستاذالجامعي وحريته الأكاديمية واحترام خصوصياته ومكانته الاعتبارية في أي إجراء يتعلقبالتدريس عن بعد سواء من داخل قاعة التدريس أو من خارجها، وعدم تجاوز صلاحيتهوحقوقه في التأليف وإنتاج المضامين البيداغوجية”.

البحث العلمي والكفاءات

ونبه بيان أساتذة جامعة ابن زهر إلى أن”الأولوية ينبغي أن تكون للبحث العلمي والزيادة في ميزانيته بعدما تم إهمالهفي ظل انشغال الرئاسة بتوسعة الجامعة وبناء مؤسسات جديدة، وذلك بدعم بنيات البحثبالمعدات والآليات الحديثة وتشجيع الأساتذة الباحثين ماديا ومعنويا على الإنتاجالعلمي”.

ودعوا لـ”الإسراع ببلورة تصور جديد لتشجيع الكفاءات الجامعية، مع فرز لجميعالتخصصات والمهارات التي تتوفر عليها الجامعة لدعمها وتقنين طرق خبراتها وإنجاز مرجع خاص بالجامعة للكفاءات بغية بلورة مهام الخبرة والتكوين المستمر والاستشارات الأكاديمية والتقنية بكل شفافية ومساواة تجاه الجميع”.

كما أكدوا على”ضرورة مراجعة سياسة التوظيف بالجامعة والالتزام بالشفافية وتكافؤ الفرص بينالجميع واحترام المساطر القانونية الخاصة بالتوظيف، مع التأكيد ثانية على ضرورة توفير المناصب الكافية لتجاوز ضعف نسبة التأطير في جامعة تغطي أربع جهات المملكة، ومقبلة خلال الخمس سنوات المقبلة على موجة للمغادرة الكثيفة للأساتذة في إطارالتقاعد”

وقف الشطط وإعمال الحوار

وأشار البيان النقابي إلى أنه “يتعين وضعتدابير وآليات للقطع مع سوء تصرف بعض مسؤولي المؤسسات الجامعية وشططهم في استعمالالسلطة وتجاوزهم في حق الأساتذة والطلاب، وعدم احترامهم للمساطر والقوانين الجاريبها العمل، مما جعل المحاكم غاصة بغسيل الجامعة وقد بلغ الحد ببعض هؤلاء إلى حد إلغاء مكاتب الضبط لتعطيل تسلم رسائل الشكايات الموجهة إلى الوزارة”.

في هذا الصدد، دعا أساتذة ابن زهر لـ”إعمال الحوار والتواصل مع الطلاب وهيئاتهم النقابية، وعدم افتعال الصراعات معهم واتخاذ إجراءات تأديبية بشكل تعسفي وخارج المساطر الجاري بها العمل هذه التصرفات لا تزيد إلى في توثر الأوضاع في الجامعة، وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يعرفها الدخول الجامعي الحالي”.

مآل 800 مليون للنادي الجامعي

كما دعوالـ”إخراج النادي الجامعي إلى حيز الوجود بعدما رصدت له ميزانية تفوق 800 مليون سنتيم، ما زلنا نتساءل عن مصيره ومآل ميزانيته، بعد أن طال انتظاره عقدا من الزمن”.

وشددوا على”ضرورة استكمال بنايات عدد من المؤسسات الجامعية، وعلى رأسها كلية العلومالتطبيقية بأيت ملول التي ما زالت تفتقر لمكاتب وقاعات ومرافق صحية خاصة بالأساتذة الباحثين”.

مشاكل متفاقمة

ومن بين المشاكل التي حصرتها نقابة أساتذة التعليم العالي ودعت لتجاوزها من قبل رئاسة الجامعة”تسوية ملفات ترقيات الأساتذة العالقة لدى الوزارة الوصية والتشديد على ضرورةتوصل الجميع بقرارات الترقية ومستحقاتهم المالية، حتى يتم إدراج المعنيين جميعهم فيترقية 2019″.

وشدد البيان النقابي على “عدم تدخل بعض المسؤولين في انتخابات هياكل المؤسسات والجامعة والتزامهم الحياد، محملا كامل المسؤولية في أي تجاوز تهدف التأثير على نتائجها”.