بينما تواصل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تقديم دروس التعليم عن بعد في الأسلاك التعليمية من الابتدائي إلى الجامعي، والتي سجلت نسبا متفاوتة في المتابعة والتجاوب، قررت الوزارة الانتقال إلى مرحلة جديدة من أجل المراجعة وتحضير الامتحانات لما بعد مرحلة 20 أبريل الجاري.

وبحسب ما أسره مصدر موقع “لكم”، فقد عقدت اجتماعات مكثفة مركزية وجهوية لتبيان خصوصيات هاته المرحلة، والتحكم في مخرجاتها لمواصلة تنزيل مشروع “التعليم عن بعد”، والتي تستهدف مراجعة الدروس السابقة وإعداد الامتحانات الخاصة بالمستويات الاشهادية، وكذا الفروض الخاصة بالمستويات غير الاشهادية بمختلف أسلاك التعليم المدرسي، مادام الأطفال في الحجر الصحي بمنازلهم، رغم غياب الانصاف وتكافؤ الفرص بين القروي والحضري، وبين مستويات الأسر ومستويات التعلم.

ومن أجل تنظيم محكم لمختلف المكونات المتعلقة بهذه العمليات، تم تحديد مجموعة من الضوابط المساعدة على إعداد موحد يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المستويات الدراسية المعنية، والتلميذات والتلاميذ المستهدفين، والأهداف المرجوة.

ضوابط المرحلة الجديدة

على صعيد الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بالنسبة للمستويات الاشهادية من السادس ابتدائي إلى الثالثة ثانوي إعدادي سيتم استهداف الرياضيات واللغة العربية واللغة الفرنسية والتربية الاسلامية بالنسبة للأول، ومواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض واللغة العربية واللغة الفرنسية والتربية الإسلامية والاجتماعيات بالنسبة للمستوى الاشهادي الثاني.

أما بالنسبة للمستويات غير الاشهادية من السنة أولى إلى الخامسة ابتدائي والسنتين أولى وثانية ثانوي إعدادي والجذع المشترك من الثانوي التأهيلي، فإن جميع المواد المدرسة بالفصول الدراسية معنية ، وينبغي أن تغطي أنشطة الحصص الواجب تسجيلها جميع الدروس المدرجة في التوزيع الخاص بالأسدوس الثاني من السنة الدراسية، بحسب توجيهات قدمتها الوزارة للأكاديميات والمديريات الإقليمية لمباشرتها وتنفيذها.

منهجية المراجعة والامتحانات والفروض

دعت الوزارة الأكاديميات والمديريات (التي تنزل فعليا التعليم عن بعد مع المؤسسات التعليمية)، لأن تتنوع الأنشطة ما بين حصص للمراجعة والإعداد للامتحان أو الفروض (المراقبة المستمرة).

فبخصوص المراجعة، سيتم إعداد حصص تغطي كل وحدة دراسية لكل مادة. وتشمل إنجاز مسائل أو دراسة مواضيع بشكل منهجي تهم درسا أو مجموعة من الدروس، مع التذكير بالمفاهم الأساسية التي سبق التطرق لها في الدروس المعنية، كلما كان ذلك ضروريا.

أما بالنسبة للامتحانات والفروض، فسيتم إعداد حصص تقديم مواضيع امتحانات أو فروض تخص الدورة الثانية، يتم إنجازها بالإضافة لعملية التصحيح أو معالجة الأسئلة، مع إيلاء أهمية خاصة للجانب المنهجي باعتماد التحليل.

توزيع المستويات على الأكاديميات

في سلك الابتدائي، ستتولى جهة سوس ماسة المستوى الأول، وجهة فاس مكناس المستوى الثاني، وجهة كلميم واد نون المستوى الثالث. أما جهة الشرق المستوى الرابع، وجهة الداخلة وادي الدهب المستوى الخامس، وجهة الرباط سلا القنيطرة المستوى السادس.

أما توزيع سلك الاعدادي، فتم ما بين السنة أولى إعدادي لجهة العيون الساقية الحمراء، والسنة الثانية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، والسنة الثالثة لجهة درعة تافيلالت.

وفي التعليم الثانوي التأهيلي، ستتولى جهة مراكش آسفي الجذع المشترك في شعبة الآداب والعلوم الانسانية، و جهة بني ملال خنيفرة الجذع المشترك في شعبة العلوم، وجهة الدار البيضاء سطات الجذع المشترك في شعبة التكنولوجيات، وجهة طنجة تطوان الحسيمة الجذع المشترك في التعليم الأصيل.

الباكلوريا للمستوى المركزي

وستتولى الوزارة مركزيا المستويات الدراسية للسنة أولى وثانية من سلك الباكلوريا، سواء مكون الامتحان الجهوي الموحد أو مكون الامتحان الوطن الموحد.

وتغطي أنشطة الحصص الواجب تسجيلها بدعم من أكاديمية الرباط سلا القنيطرة جميع الدروس المدرجة في التوزيع الخاص بالسنة الدراسية بأكملها (الأسدوسان الأول والثاني)، والمدرجة في مكونات الامتحان الجهوي الموحد بالنسبة للسنة أولى باكلوريا، ومكونات الامتحان الوطن الموحد بالنسبة للسنة الثانية من سلك الباكلوريا.

وعلى مستوى نوع الأنشطة، يتم تنظيم حصص للمراجعة والإعداد للامتحان الموحد وتشكل الدورتين الأولى والثانية.

أما بالنسبة للمراجعة، فسيتم إعداد حصص تغطي كل وحدة دراسية لكل مادة. وتشمل إنجاز مسائل أو دراسة مواضيع بشكل منهجي تهم درسا أو مجموعة من الدروس، مع التذكير بالمفاهم الأساسية التي سبق التطرق لها في الدروس المعنية، كلما كان ذلك ضروريا.

وبالنسبة للامتحانات والفروض، فسيتم إعداد حصص تقديم مواضيع امتحانات أو فروض تخص الدورة الثانية، يتم إنجازها بالإضافة لعملية التصحيح أو معالجة الأسئلة، مع إيلاء أهمية خاصة للجانب المنهجي باعتماد التحليل.

وقدمت الوزارة للمديريات الاقليمية بطاقة توجيهات متعلقة بالحصص المسجلة تراعي الجودة شكلا ومضمونا، مع إعطاء الأولوية لإنتاج حصص المراجعة، وكل حصة ينبغي أن لا تقل عن 25 دقيقة وأن لا تتجاوز 29 دقيقة.

وطالبت الوزارة باحترام المعايير المتعلقة بالبث وإرسال الحصص المسجلة باستعمال منصة SFTP المعتمدة حاليا.