قال الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي عز الدين أقصبي، إن “الاتحاد العام لمقاولات المغرب”  يكون الدور الأكبر فيه للشركات الكبرى التي لها ارتباط وثيق ومصالح مهمة مع الدولة، مشيرا الى ان صلاح الدين مزوار، كان “مرشح الدولة”، لذلك تم اختياره  لكي يحافظ على مصالح “الباطرونا”.

وأضاف أقصبي، في تصريح ل لكم”، أن منافس مزوار حكيم المراكشي كان أكثر قربا من المقاولات الصغرى والمتوسطة، لكن الشركات الكبرى، المتحكم الأول والأخير في الباطرونا”.

وأشار أقصبي أن الشركات ليست لها استقلالية حتى تحدد الأشخاص الأمثل لتمثيلها، وصلاح الدين مزوار “أنزل من فوق” للترشح في هذا المنصب بالرغم من أنه لا يملك أي مقاولة، وفي نهاية المطاف الشركات ستصوت لمن له ارتباط مع السلطة لكي تضمن مصالحها.

وأوضح أقصبي أن انتخاب مزوار مجرد غطاء لأن العلاقات في الخفاء بين مصالح الشركات الكبرى التي تتحكم في “الاتحاد العام لمقاولات المغرب”  ومن يتحكمون في الدولة واضحة، ولذلك اختير مزوار لأنه سيحافظ على هذه المصالح.

وأكد أقصبي على أن “الاتحاد العام لمقاولات المغرب” كان دائما مسيسا، وكان يظهر تدخله في السياسة بشكل واضح على مستوى قانون المالية، الذي كانت تحدث فيه الكثير من التعديلات تكون وراءها “الباطرونا”.

وأشار أقصبي أن اتهامات “الباطرونا” بأنها مسيسة، برزت بشكل كبير في حكومة بنكيران لكن تسيسها قديم وكان مع الكثير من الحكومات وليس حكومة بنكيران فقط.