ذكرت صحيفة “لا تريبيون” الفرنسية أن قطاع الاتصالات بالمغرب يشهد اضطرابات منذ شهور عديدة، موضحة أن سبب ذلك يعود لما أسمته “”صراع المصالح المتضاربة”  الذي يدور بين شركات الاتصالات الثلاث.

ورجحت ذات الصحيفة أن الصراع الذي لا يمكن معرفة بماذا سوف ينتهي، كان سببا في إقالة عز الدين المنتصر بالله المدير التنفيذي للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات،  من منصبه.

وأشار ذات المصدر إلى أن المنتصر بالله كان يواجه خصما قويا خلال السنوات الأخيرة، “المتمثل في شخص عبد السلام أحيزون الذي كان أصغير وزير في الحكومة منذ ثلاثين سنة، ويدير حاليا شركة “اتصالات المغرب”، التي كانت إلى وقت قريب شركة عمومية قبل أن تخضع لخصخصة جزئية من طرف شركة “فيفندي” التي باعت فيما بعد حصتها لشركة “اتصالات” الإماراتية.” تضيف الصحيفة.

واستطردت “لا تريبيون”: “كان أحيزون قادرا على التحلي بالصبر قبل أن يرى خصمه يتلقى ضربة قاتلة”

بالنسبة لشركة “إنوي”، حسب الصحيفة الفرنسية، فإن المعركة التكنولوجية والقانونية تختلف قليلا، وتدار هذه الشركة من طرف مديرة سرية وهي نادية فاسي الفهري، التي قضت معظم حياتها المهنية بالهولدينغ الملكي. وبعد دخول شركة “زين” عملاق الاتصالات بالشرق الأوسط إلى السوق المغربي عن طريق شركة “إنوي” بدأت هذه الأخيرة بتقديم الكثير من الخدمات التفاعلية الجديدة والمتطورة، في سعي منها لتعزيز مكانتها  صورتها لدى المستخدمين الشباب.

“وإلى جانب ذلك نجد شركة “ميديتل” التابعة لمجموعة “أورانج” التي يوجد مقرها الرئيسي بالعاصمة الفرنسية باريس التي عينت مدير تنفيذي جديد وهو “ إيف غوتييه”. وستعمل على المجموعة إطلاق علامة تجارية جديدة خلال الأشهر المقبلة”، تضيف “لا تريبيون”.