قال مسؤولون في حزب النهضة التونسي يوم السبت إن الشرطة استدعت قياديي الحزب الإسلامي المعارض في تونس راشد الغنوشي وعلي العريض للاستجواب يوم الاثنين في تحقيق حول “إرسال جهاديين إلى سوريا”.

وأبلغ الغنوشي رويترز عبر الهاتف بأنه سيمثل أمام تحقيق للشرطة يوم الاثنين، مضيفا أنه ليس على علم بالسبب.

وتزامن الإعلان عن هذا التحقيق الجديد مع قادة من حزب “النهضة” المعارض، مع إعلان الحكومة التّونسية، مساء السبت، تنفيذ زيادة رابعة على أسعار المحروقات خلال العام الجاري، تبدأ من صباح الأحد، في إطار برنامج تعديل أسعار المواد البترولية.

وفي كل المرات السابقة التي تعلن فيها الحكومة التونسية عد إجراءات لا شعبية أو مقوضة للدستور الذي انقلب عليه الرئيس قيس سعيد، يتم الإعلان عن فتح تحقيقات جنائية ضد قادة النهضة، وهو ما يرى فيه مراقبون نوعا من التغطية الإعلامية على قرارات الحكومة غير الشعبية ولفت انتباه الرأي العام إلى مواضيع سياسية جانبية.

ومنذ بداية العام الجاري، رفعت تونس أسعار المحروقات في ثلاث مناسبات سابقة، كانت الأولى في الأول من فبراير، والثانية في الأول من مارس، أما الثالثة فكانت في 14 أبريل، وفي كل مرة كانت هذه الزيادات تتزامن مع الإعلان عن تحقيقات مع قادة حزب “النهضة”.

ويواجه الاقتصاد التونسي أزمة هي الأسوأ منذ استقلال البلاد في خمسينيات القرن الماضي، بسبب عدم الاستقرار السياسي منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وتداعيات جائحة كورونا، وسط مطالبات للسلطات بالقيام بإصلاحات اقتصادية.