دعا حزب “الأصالة والمعاصرة” الحكومة إلى إحياء مصفاة تكرير البترول “سامير”، مؤكدا أنها لم تستوعب الدرس من غلاء الفاتورة الطاقية.

وأكد رشيد العبدي رئيس الفريق النيابي للحزب في مجلس النواب، اليوم الاثنين، أثناء جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، أن إعادة فتح مصفاة “سامير” سيمكن من خلق آلاف مناصب الشغل، وسيخفض من كلفة الفاتورة الاستيرادية التي تنهك احتياطيات المغرب من العملة الصعبة.

وأوضح أن حتى القطاع الفلاحي الذي من المفروض أن يكون نقطة قوة الاقتصاد المغربي يعاني من العديد من المشاكل، حيث لا زلنا لم نحقق بعد الاكتفاء الذاتي من الحبوب والمواد العلفية والعديد من المنتوجات المهمة في ثقافة المواطن المغربي.

وأشار أن بعض المنتوجات المغربية لا تحظى بالحماية اللازمة والتسويق الجيد مثل قطاع الحوامض الذي يضطر فلاحوه أثناء فترة وفرة المنتوج إلى التخلي عنه وإتلافه.

وشدد على أنه بالرغم من إطلاق استراتيجية وطنية جديدة منذ 2005 مبنية بشكل أساسي على المهن وما تلاها من مخططات، إلا أن التأخر الكبير الذي تسجله البلاد على مستوى الإقلاع الاقتصادي، ومستوى تأهيل المقاولة المغربية والرفع من تنافسيتها ومساهمتها في خلق فرص الشغل يحتاج إلى جهد أكبر.

وأبرز أن التجارة الخارجية الصافية لازالت تشمل مساهمة سلبية في النمو بحوالي 0.3 في المائة من الناتج الداخلي الخام، ومن هناك تظهر الحاجة القوية للاستيراد، حيث بلغت الواردات ثلاث أضعاف قيمتها مقارنة مع سنة 2000.

ولفت إلى أن الوحدات الإنتاجية تعاني من غياب الدعم والمواكبة خاصة في هذه الظرفية المتسمة بجائحة كورونا، التي أدت إلى التوقف المؤقت أو النهائي حوالي 57 في المائة من النسيج المقاولاتي.

وأكد الحزب أن السياسات الاقتصادية المتبعة من قبل الحكومات المتعاقبة لم تنجح في تحسن الدخل الفردي للمواطنين المغاربة إذ لا يتجاوز 5460 دولارا سنويا، وهو ما يجعل المغرب يحتل المراكز المتأخرة عالميا على مستوى الدخل الفردي (الرتبة 122).

وانتقد الحزب ما وصفه بعجز الحكومة عن مراجعة السياسة الأجرية ومنظومة التقاعد، والإفراج عن الترقيات وإصلاح منظومة الدعم الاجتماعي ومعالجة مشكلة البطالة التي وصلت لأرقام قياسية في الآونة الأخيرة.