خلف حادث اصطدام سفينة ضخمة تنقل الفحم الحجري قادمة من روسيا جراء تسبب رافعة لكمش وإفراغ الفحم الموجه للمحطة الحرارية لآسفي خسائر بملايين السنتيمات لشركة “سافييك” المشرفة على المشروع الطاقي والتي تتكون من عدة شركات متعددة الجنسيات.

وأفاد مصدر جيد الإطلاع لموقع “لكم” أنَّ الحادث وقعَ حينما كانت تهم رافعة ضخمة تابعة لشركة “سافييك” بإفراغ الفحم الحجري داخل المحطة الحرارية إذ أخطأت عملية الكمش وتسببت في أضرار جانبية وسط السفينة الروسية مخلفة ثقبا جانبيا في هيكلها.

وأكد نفس المصدر أنَّ الحادث وقعَ نهاية الأسبوع الماضي، بينما دخلت السفينة الروسية إلى ميناء مدينة آسفي الجديد خميس الأسبوع الماضي إذ ظلت السفينة مرابطة بالميناء لمدة تزيد عن 4 أيام بينما كانت مدة عملية إفراغ الفحم الحجري لا تتجاوز يوميين فقط.

وقدر مصدر مسؤول خسائر توقف السفينة، التي تُحتسب على مجموعة “سافييك، بحوالي 15 مليون سنتيم مقابل كل يوم تأخير.
يذكر أن مجموعة “سافييك” تضم تكتل شركات متعددة الجنسيات وهي شركة “أنترناشيونال باور” من بريطانيا وشركة “ناريفا هولدينغ”، التابعة للهولدينغ الملكي المغربي، و”أو دي إف أنترناشيونال” من فرنسا، ثم “تشاينا دتانغ كوربورايشن” من دولة الصين.

مشروع مثير للجدل

وتسببت المحطة الحرارية لآسفي، في حراك “بيئي” بمدينة آسفي منذ إعلان حكومة عبد الإله بنكيران توطينها عام 2014، بعدمَا عبرت هيئات ونشطاء عن رفضهم للمشروع ووصفوه بـ”الملوث” نظرًا لاعتماده على مادة الفحم الحجري إذ يُعتبر أبرز المسببات لظاهرة الاحتباس الحراري والسرطنات وقتل الحياة الطبيعية.

يذكر أن مادة الفحم أصبحت محظورة في دول الاتحاد الأوروبي الذي يفرض رسوما ضريبية على انبعاثات الغازات الدفيئة ، وانبعاثات كاربونات أخرى، حيث ستغلق إسبانيا في أفق 2025 جميع محطاتها الحرارية التي تستعمل مادة “الفحم الحجري”.