كشف الباحث الاقتصادي نجيب أقصبي أن حصيلة وزارة الفلاحة للسنة الحالية سيئة، مشيرا إلى أن قوة الصدمة خلال الموسم الفلاحي الحالي يؤكدها إنتاج الحبوب الذي سيصل إلى 30 مليون قنطار بتراجع بالثلثين، مما يؤكد انهيار بما يقارب النصف من الإنتاج السنوي لمرتين خلال 2019 و2020″.

جاء ذلك، في ندوة رقمية نظمتها ليلة اليوم السبت 25 أبريل الجاري، الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل، بعنوان “الجفاف في زمن جائحة كورونا”.

وأوضح أقصبي أن “ملامح الجفاف ظهرت قبل كورورنا منذ شهر فبراير وأننا سنكون في سنة جفاف، وأن التقييم الأولي من قبل هيئات أمريكية تسير في اتجاه 40 مليون قنطار، وأننا في سنة سيئة جدا، وأن علاقة بلادنا مع الماء صعبة ومعقدة”.

وبلغة الأرقام، نبه أقصبي إلى أن بنيات انتاج الحبوب تظهر أن ثلثي الأراضي المزروعة هي القمح، وأن 12 في المائة من مساحة البلاد قابلة للزراعة أي 9 ملايين هكتار، وأن الإنتاج مرتبط بالأمطار في ثلثي المساحة، وأن أقل من الثلث، أي ما يوزازي 3 ملايين هكتار مسقية، والباقي يعاني من مشكل الماء”.

وأشار أقصبي إلى أنه “منذ الاستقلال ورغم ما قيل حول سياسة السدود والري وما جاورهما، مع الأسف الشديد إلى يومنا هذا. لدينا معادلة فريدة، حيث أنه وضع الاقتصاد المغربي كالهرم رأسه أسفل، وإنتاج الحبوب الذي نحدده بملايين القناطر، هو الذي يحدد الناتج الداخلي للفلاحة، وهو الذي يحدد الناتج الداخلي الخام للاقتصاد برمته”.

وخلص أقصبي ان ضعف إنتاج الحبوب سيحدد نمو الاقتصاد برمته بواحد في المائة، إن لم نقل صفرا”.

ومضى قائلا: “لو أنتجنا 98 مليون قنطار سنصل إلى نسبة نمو 3 في المائة في غير وضع كورونا”.

وبخصوص الوقع الاجتماعي، أشار أقصبي أن 13.5 مليون مغربي يعيشون في العالم القروي، أي ما يوازي 37 في المائة ، وأن 76 في المائة سكان القروي يعملون في الفلاحة ويعيشون منها.