عبر عزيز احنو، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين، عن غضبه من الطريقة التي تمت بها عملية اجتثاث شجر الأرز بمنطقة امانضلين بخنيفرة.

وقال احنو تصريح لموقع “لكم” “إن مجزرة كبيرة ارتكبت في حق شجر الأرز الذي يمتد عمره مئات السنين، تم القضاء عليه في رمشة عين دون استحضار للمخاطر البيئية التي تهدد الساكنة بالقضاء على المساحات الغابوية”.

وأضاف احنو أن المساحات الغابوية تابعة للجماعات الترابية وتضطر أحيانا لبيع  جزء منها لإعادة التشجير ، وحتى يتسنى لها تعبيد الطرق والمسالك، مضيفا أن الجماعات تخبر “مندوبية المياه والغابات” أنها ترغب في بيع جزء من شجر الأرز أو حطب التدفئة، بحيث تحدد لها الأشجار المسموح بقطعها، لكن تفويتها لاحدى التعاونيات لقطع الأشجار اليابسة تسبب في ارتكاب عدة خروقات بحيث عملت على اجتثات الأشجار الخضراء واليابسة دون التفريق بينهما.

وقال احنو إن المنطقة التي ارتكبت فيها هذه المجزرة البيئية تسمى “أمانضلين” بالمنطقة الغابوية بخنيفرة وتم توفيتها لتعاونية لقطع الأشجار اليابسة، إلا انها قطعت اليابس والأخضر دون أن يتدخل أي مسؤول سواء من المياه والغابات أو التابعين للجماعة الترابية.

وتابع أن نفس “المجزرة” البيئية التي عاشتها منطقة “امانضلين” تم تسجيلها بمنطقة “سلوان” التابعة لإيفران، مضيفا ان طريقا غير معبد ة طولها 28 كيلو متر تم تفويتها لمقاول بحوالي 600 مليون سنتيم، لكنه عوض ان يشتري الرمال من أسواق الاقليم جلبها من المنتزه الوطني وآراضي الجموع، تحت أعين المسؤولين المحليين.

وأردف “هناك نهب للغابات تحت أنظار مسؤولي المياه والغابات”، موضحا أن “النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين”، ستراسل السلطات المركزية بالرباط لفتح تحقيق فيما جرى لأنه “كارثة بيئية بكل المقاييس”.