راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع فاس)، مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان حول إضراب يخوضه 5 معتقلين سياسيين بسجون مختلفة بالمغرب.

وأوضحت الجمعية في رسالتها أنها تتابع بقلق بالغ الإضراب المفتوح  عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون على خلفية الأحداث المأساوية بجامعة ظهر المهراز فاس  ليوم 24 أبريل 2014 .

ونبهت الرسالة الرميد إلا أن هؤلاء المعتقلين دخلوا في اضراب مفتوح عن الطعام منذ 24 أكتوبر 2018.

ويتعلق الأمر بكل من، عبدالنبي شعول (سجن عين عائشة تاونات)، ياسين المسيح (سجن الرشيدية)، هشام بولفت (سجن خنيفرة)، عبد الوهاب الرمادي (سجن تولال)، قاسم بنعز (بالسحن المحلي تازة).

وقالت الجمعية في رسالتها إلى الرميد ” إن هذا الإضراب الذي وصل يومه (23) بدأ يدخل مراحله الخطيرة حيث  أصبحت معه حالة المضربين تنذر بالخطر نظرا للمضاعفات الصحية الخطرة  التي تسبب فيها الإضراب من انخفاض في الوزن، والإرهاق الشديد،  وآلآلام الحادة بالبطن،  والإحساس بالغثيان ، وكذلك الإضطرابات المتعلقة  بدقات القلب وبالضغط الدموي وبالنوم”.

وطالبت الجمعية الرميد بالتدخل العاجل قصد حماية الحق في الحياة المنصوص عليه في العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان المصادق عليها من طرف الدولة المغربية ، وكذا في الدستور المغربي في مادته 20 ، وتجنبا  لحدوث فواجع كما وقع في إضرابات سابقة.

والإسراع من أجل حمل المسؤولين المعنيين على فتح باب الحوار مع المضربين ، والتجاوب مع مطالبهم ضمانا لحقوقهم المدنية  وفقا  لقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.

كما دعت الجمعية إلى إعادة ملف المعتقلين الخمسة إلى المحاكمة مع ضمان توفير شروط المحاكمة العادلة، وتجمعيهم الفوري بسجن رأس الماء بفاس والعزل عن معتقلي الحق العام لضمان حق متابعة الدراسات الجامعية العليا، تحسين كافة شروط الإعتقال، و التسجيل بسلك الماستر “لقاسم بنعزو” و الدكتوراه “لعبد الوهاب الرمادي”.