دعت منظمة “حق تعايش الثقافات للسلام بالمغرب” السلطات المغربية إلى ضرورة تعزيز القوانين والسياسات، لتسهيل إدماج المهاجرين في البلاد والاعتراف بهوية المهاجرين المتعددة.

وجاء ذلك على لسان عائشة عمور، الأمين العام للمنظمة، خلال ندوة حول “الهجرة والإدماج الثقافي” عقدت الخميس، في العاصمة الرباط.

وأكدت “عمور”، على “ضرورة اعتماد نموذج وقوانين للهجرة، للحد من مظاهر العنصرية ضد المهاجرين أو النزوع إلى الانغلاق والتشدد في التعامل معهم”.وشددت على أن “الاعتراف بهوية المهاجرين المتعددة، يعتبر من أهم النقاط التي تساعد على تكريس المجتمع المغربي كفضاء للتعايش وقبول الاختلاف مع الآخر المهاجر والمقيم”.

من جانبه أكد عمر مزواضي، مسؤول بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، في كلمة له خلال الندوة، على أن “وزارته تعمل منذ سنة 2014 على تبني منهجية جديدة لإدماج المهاجرين في المجتمع المغربي مع الارتقاء بثقافاتهم الأصلية”.

وأضاف “مزواضي” أن” المملكة تعمل على الانفتاح على ثقافات أكثر من 100 جنسية أجنبية تعيش في البلاد، من خلال تعريف المغاربة بهذه الثقافات المهاجرة”.وسوت المغرب وضعية نحو 25 ألف مهاجر، يمثلون 113 جنسية، خلال المرحلة الأولى، التي تم إطلاقها خلال 2014.

وبدأت المرحلة الثانية منذ دجنبر الماضي، حيث استقبل المغرب أزيد من 30 ألف طلب لتسوية وضعية المهاجرين غير القانونيين، ومن المنتظر أن تبت السلطات في هذه الطلبات خلال الأشهر القليلة القادمة.

وفي وقت سابق، اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المغرب لاستضافة المؤتمر الدولي للهجرة لسنة 2018، والذي سيتم خلاله اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة. ومن المنتظر انعقاد هذا المؤتمر، خلال دجنبر المقبل بمدينة مراكش.