استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الوضعية المزرية للعاملات الزراعيات، والانتهاكات العديدة التي يتعرضن لها سواء على مستوى النقل أو الأجور وظروف العمل.

وقال فرع الجمعية بمدينة القصر الكبير في بلاغ له، إنه تابع بغضب شديد انقلاب حافلة لنقل العاملات الزراعيات يعملن في ضيعات الفراولة، يوم الأربعاء الماضي، مما تسبب في إصابة حوالي 23 إصابة منهن بالقرب من مدشر بودران بجماعة “بوجديان” بنفس المدينة.

وعبرت الجمعية عن استنكارها الشديد لما تتعرض له العاملات الزراعيات من انتهاكات، وحرمان من أبسط الحقوق على مستوى الأجور الهزيلة جدا في ظل غياب تام لتدابير الحماية الاجتماعية التي ينص عليها قانون الشغل.

وانتقدت تشغيل القاصرات في العمل الزراعي، وعدم توفير وسائل نقل قانونية تضمن لهن السلامة والأمان الشخصي، مؤكدة أن كل هاته الخروقات تتكرر أمام أنظار السلطات الإقليمية والمحلية والأمنية.

وأكدت أن السلطة مسؤولة مسؤولية كاملة على استمرار وتعميق مأساة العاملات الزراعيات بدائرة القصر الكبير، اللواتي يشتغلن في مئات الضيعات في ظل شروط تحرمهن من أبسط الحقوق الشغلية بينما يراكم كبار المزارعين والمصدرين أرباحا ضخمة تقدر بالملايير.

وأشارت الجمعية أنها إذ تعبر عن تضامنها مع العاملات وأسرهن، مع متمنياتها للمصابات بالشفاء العاجل فإنها تحمل المسؤولية الكاملة للسلطات الترابية والأمنية محليا وإقليميا، وتطالب باتخاذ ما يلزم من إجراءات حماية لسلامة العاملات ولحقوقهن الشغلية.