قال أحمد الزفزافي والد قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، إن مصير ابنه ناصر ورفيقه محمد جلول مجهول، حيث لا تعرف عائلتهما إلى أي سجن تم ترحيلهما.

وأشار في بث مباشر عرضه على صفحته بفايسبوك أمس الخميس، أنه بعد ثلاث سنوات وثمانية أشهر من صدور الأحكام الجائرة في حق معتقلي حراك الريف فإنهم مازالوا يعانون.

وأكد أنه لا يعرف وضعية ابنه ناصر الزفزافي ورفيقه محمد جلول، وإلى أي مكان جرى ترحيلهما، معتبرا أن “الأمر يعد اختطافا قسريا”.

ولفت إلى أن الوضعية الصحية للمعتقل زكريا أدهشور تدهورت بشكل لافت، ذلك أنه تقيأ الدم وأغمي عليه، وهذا ما حصل أيضا على المعتقل نبيل أحمجيق.

وأضاف ” معتقلو الريف يحتضرون أمام أعين العالم، والدولة لا تريد تحمل مسؤوليتها لطي الملف”.

وانتقد الزفزافي الأب الأحزاب السياسية، مشيرا أن همها هو الانتخابات ولذلك كان يصفها ناصر بالدكاكين السياسية.

وتابع ” شباب يموتون بالسجون لأنهم في إضراب عن الطعام والماء منذ عشرة أيام، ولا أحد من مسؤولي الدولة تحرك بالرغم من استغاثة عائلاتهم”.

كما انتقد الاعلام الرسمي، مشيرا أنه ممول من دافعي الضرائب ولا يتحدث عن ما يعانيه أبناء المغاربة.

وأوضح أن الدولة لا تريد تزويد العائلات حتى بمعلومات عن أبنائهم، متسائلا عن ما سماه “أسباب التنكيل بالمعتقلين السياسيين”.

وناشد أحمد الزفزافي الضمائر الحية للتحرك وإنقاذ حياة المعتقلين المضربين عن الطعام لأنهم معرضون للموت المحقق، محملا المجلس الوطني لحقوق الإنسان مسؤولية تدهور صحة معتقلي حراك الريف الستة.

وأكد أن ما تعرض له المعطي منجب والصحفيون توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وعمر الراضي، يعود لتضامنهم ووقوفهم مع حراك الريف، مشيرا أن الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني خائفة من إثارة موضوع إضراب معتقلي حراك الريف عن الطعام.