طالبت جمعية “أياد نظيفة” ضد الفساد السلطات بفتح تحقيق جدي ومسؤول في مساومة الأمهات الأرامل على حق أبنائهن اليتامى في التمدرس بعمالة إنزكان أيت ملول بشرط الانخراط في جمعية أولياء التلاميذ أو المنع من متابعة الدراسة في حالة عدم الانخراط في الجمعية”.

وأوضحت الهيئة، في بيان استنكاري لها، وصل موقع “لكم” نظير منه، أن “الواقعة التي تمت معاينتها من طرف جمعية ” أياد نظيفة ” على مستوى ” ثانوية الاطلس الإعدادية ” بحي الجرف بإنزكان حيث انه تم إلزام أمهات أرامل، لا حول ولا قوة ولا مورد عيش لهن، يعيلن عائلات تتكون من ثلاثة الى خمسة أفراد، على دفع مبلغ الانخراط (100 درهم ) لفائدة جمعية أمهات و أباء و أولياء التلاميذ تحت طائلة منع أبنائهن من متابعة الدراسة”.

وشدد الهيئة في بيانها الذي حمل توقيع المحامي عبد العزيز القنفوذ، تحت عنوان “لا لمساومة الأمهات الأرامل على تعليم أبنائهن اليتامى” أن واقع الحال في إنزكان وضع مخالف للدستور وللمواثيق الدولية وحتى الشرائع السماوية التي تلزم الانسان بضرورة التعلم والقراءة”.

واستدلت الهيئة التي تتصدى للفساد أيا كان موقعه أو جهته، بمقتضيات الفصل 31 من دستور المملكة، الذي ينص على أن “الدولة ومؤسساتها العمومية والجماعات الترابية ( الجهات، العمالات والأقاليم، الجماعات ) هي المسؤولة والتي يجب عليها العمل على تعبئة كافة الوسائل لتيسير استفادة المواطنين والمواطنات على قدم المساواة من الحق في الحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة “. كما أن مقتضيات الفصل 32 من الدستور، تحمل الدولة المسؤولية، مما يتوجب عليها ضمان الحماية الحقوقية والاجتماعية والاقتصادية للأسرة وتوفير الحماية القانونية والاعتبار الاجتماعي لجميع الاطفال، بكيفية متساوية، بصرف النظر عن وضعيتهم العائلية “، وفق لغة البيان الاستنكاري للهيئة المدنية.

وأكدت رئيس الجمعية، وفق البيان نفسه، أن “هذه المعطيات كاملة تم توثيقها من طرف جمعية ” أياد نظيفة ” التي تستنكر بشدة وتندد بقوة مثل هذه الممارسات اللاأخلاقية واللاقانونية، وتطالب الجهات المختصة ممثلة في وزارة التربية الوطنية والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والسلطات المحلية بتحمل مسؤوليتها وذلك باتخاذ جميع الاجراءات القانونية والادارية من أجل ضمان حق جميع الأبناء في التعليم والتمدرس على قدم المساواة بصرف النظر عن وضعيتهم العائلية”.

ولم يصدر أي تعقيب أو بيان من لدن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي على ما حصل الذي وصفه المراقبون بأنه “سابقة في تاريخ المنظومة التربوية زاد من تعميق جراحها تفشي جائحة كوفيد-19″، وفق تعبيرهم.