أفاد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش أن قائدا اعتقل أمس الاثنين سيدة تبلغ من العمر 38 سنة، وسلمها للشرطة القضائية حيث تم الاحتفاظ بها رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، ليتم تقديمها عشية اليوم الثلاثاء أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لمراكش.

وحسب بلاغ للجمعية فإن هذا الاعتقال يأتي على إثر احتجاج ساكنة “دوار حاحا المعصرة” بالمحاميد مراكش، وخاصة النساء على انقطاع الماء الصالح للشرب في عز ارتفاع درجات الحرارة.

ولفت البلاغ إلى أن سكان الدوار لا يزالون، وإلى حدود ظهر اليوم الثلاثاء، متجمهرين أمام سقاية الحي طمعا في جرعة ماء لسد عطشهم، علما أن صبيب الماء جد ضعيف، وأنه لم يعد بالقوة التي تسمح بإيصاله لحنفيات المنازل.

وأضاف فرع الجمعية أنه وبدل وضع حد للعطش بتدخل الجهات المشرفة على قطاع الماء، وتوفير الماء الشروب باعتباره حقا غير قابل للتأجيل أو المس، ومادة حيوية لا يمكن الاستغناء عنها، ومع ازدياد حاجة الساكنة في عز أقصى درجات حر مدينة مراكش، سارعت السلطات المحلية لأسلوبها الأمني المعتاد لإسكات المواطنات والمواطنين، متناسية أن الإنسان لا يمكنه أن يعيش بدون ماء.

وطالبت الجمعية بإطلاق سراح السيدة المعتقلة، والأم لأربعة أطفال، فورا، ووقف كل إجراء يقيد حريتها، مع الإسراع بتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب، ومحاسبة ومحاكمة المسؤولين عن إخلالهم بواجباتهم تجاه الساكنة، وتعريضها لخطر العطش.

ونبه البلاغ المسؤولين من جديد إلى أن مراكش ونواحيها مهددة بالعطش، وأن ناقوس الخطر دق أكثر من مرة منذ سنوات، وأن مجموعة من الجماعات انقطع عليها الماء أكثر من مرة، داعيا إلى معالجة الإشكالية في عمقها واحترام وضمان وحماية المواطنات والمواطنين من العطش.