قال محمد السكتاوي مدير منظمة العفو الدولية، فرع المغرب، إن السلطات “بإمكانها أن تعتقلنا كنشطاء وبإمكانها أن تروع السكان وتخيفهم، لكن ليس في إمكانها أبدا أن توقف نبض الشارع وحركة الشارع”.

وأضاف في ندوة نظمها منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، صباح السبت 24 فبراير الجاري، بمقره المركزي بطنجة، تحت عنوان “الحراك وسؤال الديمقراطية وحقوق الانسان”، انه “قد تخبو لحظة، لكنها تشتعل بشكل أكبر في لحظات أخرى”.

وأشار إلى أنه “لا بد وأن نجد هناك من يجاهر بالرأي في وجه السلطات، وهذا عشناه في تاريخنا إذا رجعنا إلى الوراء، حتى في تلك أيام السود كان هناك أناس شجعان رفعوا صوتهم وجهروا بالحق”.

المتحدث اعتبر في ذات الندوة التي عرفت حضورا لمجموعة من الأسماء التي برزت الحراك العشريني الذي شهده المغرب سنة 2011، أن “الحكومة مطالبة بمعالجة المظالم سياسيا واجتماعيا ..”مؤكدا على أن هذه “المظالم تعطي القوة والشرعية للاحتجاجات، وهي التي أعطت القوة والشرعية لحراك الريف، الحكومة مطالبة عوض أن تجهز على الحقوق أن تكون لها القابلية للمساءلة وليس العكس، فحينما تسائل الحكومة الشعب وتعاقبه فهذا ما يسمى بالديكتاتورية”.

من هذا المنطلق يقول الحقوقي “نجد السلطات اليوم تحاصر الإطارات والمنظمات التي من وظيفتها مراقبة الحكومة، تحاصر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تحاصر جمعية الحرية الآن، تحاصر منظمة العفو الدولية..تحاصر وتحاصر، وهكذا نفتح الباب لظهور أشباح سنوات الرصاص”.وأكد المتدخل على أن “الحكومة مطالبة بالاستجابة لمطالب الناس في ما يخص العدالة الاجتماعية، فدائما يقولون لنا من أين لنا ذلك وإمكانات المغرب ضعيفة، الجواب بسيط: الثروة الوطنية يجب توزيعها بالعدل” .