ندد مرصد الشمال لحقوق الإنسان باحتجاز السلطات المحلية لعدد من المهاجرين المنحدرين من دول افريقيا جنوب الصحراء في بناية مهجورة ومهددة بالسقوط، غير بعيدة عن مدينة سبتة المحتلة.

وكشف المرصد في بلاغ نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، معاينته في حدود الساعة السادسة من مساء أمس الثلاثاء، إقدام مجموعة من عناصر القوات المساعدة والدرك الملكي، على احتجاز مهاجرين متحدرين من دول جنوب الصحراء ببناية مهجورة ومهددة بالسقوط واقعة على الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي الفنيدق وطنجة.

واستنكر المرصد المعني بحقوق الإنسان، احتجاز المهاجرين في البناية الآيلة للسقوط المفتقرة لأدنى الشروط الإنسانية، في مخالفة تامة للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والقانون الدولي لحقوق الإنسان المانع احتجاز الأشخاص في أماكن لا تخضع لمراقبة السلطات القضائية .

وقال مرصد الشمال لحقوق الإنسان، ان المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كدسوا بشكل جماعي عقب توقيفهم بالغابات المحيطة بسبتة المحتلة اثناء محاولتهم الهجرة غير النظامية نحو الضفة الاخرى، قبل أن يحتجزوا فيما وصفوه ب”الخرابة” في انتظار ترحيلهم إلى جنوب المملكة.

وأضاف المرصد، أنه سبق للسلطات وأغلقت البناية المذكورة، سنة 2017 بعد بلاغ استنكاري من المرصد صدر في أبريل 2017، قبل أن يعاد فتحه من جديد في “مخالفة لالتزامات المغرب الحقوقية وفي تناقض واضح مع سياسة الهجرة واللجوء التي اعتمدها سنة 2013″، مطالبا  بالإغلاق الفوري لمركز الاحتجاز المذكور، وفتح تحقيق في الموضوع.

هذا وحمل الحقوقيون، السلطات مسؤولية اعادة احتجاز المهاجرين  في البناية المفتقرة لأدنى الشروط الإنسانية.