إنها ترمز الى الاربعة الكبار في العالم: غوغل، أبل، فايسبوك وامازون. 

 

انضم فايسبوك الى فئة الكبار بعد تحقيقه ارباحًا ومكاسب خيالية لم تكن متوقعة تمامًا.  

 

وأظهرت نتائج الربع الثالث للسنة المالية 2015 ارتفاعًا في حجم اعمال فايسبوك، وصلت الى 4.5 مليارات دولار، فيما سجلت ارباحه رقمًا قياسيًا في الفترة نفسها هو 891 مليون دولار أي بارتفاع قدره 11%. 

 

وحقق فايسبوك على مدى تسعة اشهر دخلاً قدره 12 مليار دولار في شكل دخل، و 4.2 مليارات في شكل ارباح، ومن المتوقع ان ينهي عام 2015 بحجم أعمال يصل الى عشرين مليار دولار.

 

 

ورغم ذلك لا يزال فايسبوك بعيدًا عن حجم اعمال غوغل (66 مليار دولار في 2014) ولكن فايسبوك عازم على التضخم والتطور بشكل أكبر. 

 

وفي هذا الاطار ، خصص فايسبوك حوالى ثلثي حجم اعماله، أي اكثر من 3 مليارات دولار، لتحقيق طموحاته، وهو ما ادى الى ارتفاع نفقاته بنسبة 62% من عام الى آخر، وهو أمر لا يرضي المساهمين كثيرًا خاصة بعد أن انفق فايسبوك أكثر من 20 مليار دولار في 2014 لشراء موقع انستغرام ومنتج الواقع الافتراضي اوكولوس رفت. 

 

ويبدو أن الاستراتيجية التي يتبعها العملاق الاجتماعي على المدى البعيد بدأت تأتي أكلها، حيث يمثل فايسبوك 300 مليار دولار في البورصة، وهو رقم اكبر مما يمثله جنرال الكتريك (297 ملياراً)، ويقارب ما يمثله غوغل (367 ملياراً)، وذلك لان مالك الشركة مارك زوكيربرغ  وفا بوعده، وجعل من غالبية مستخدمي الهواتف المحمولة يستخدمونها للدخول على فايسبوك. وتذكر الارقام أن من بين 1.55 مليار مستخدم، هناك 1.36 مليار يعتمدون على هواتفهم. ففايسبوك في كل مكان وفي أي وقت، في الشارع أو في العمل ليلاً ونهارًا.

 

وطبعا هذه امور ترضي المعلنين الذين يدفعون مبالغ اكبر ليجدوا مكانًا لهم على صفحات مستخدمي الموقع الشخصية. 

 

من جانب آخر، تزداد اهمية اشرطة الفيديو على موقع فايسبوك، الذي اعلن رقمًا خياليًا يشاهده 500 مليون مستخدم، وهو 8 مليارات. ومن الواضح ان هدف زوكربيرغ هو منافسة يوتيوب غوغل.  

 

 

ينوي فايسبوك بناء اسطول طائرات مسيرة ضخمة بحجم بوينغ 737 أو بناء اسطول من اقمار صناعية صغيرة سيعرضها للتأجير، وربما ستستخدم لتوفير الانترنت لمناطق واسعة في العالم الثالث لا تتوفر فيها الانترنت. 

 

على اية حال، وحسب صحيفة لا ليبراسيون الفرنسية، طموحات مارك زوكربيرغ كبيرة، وهو لم يخفِ ذلك على الاطلاق، ففي احد الايام قال “لم يكن طموحي بناء شركة بل خلق شيء يمكن أن يغير العالم”. 

 

طالب هارفارد السابق اصبح اصغر ملتي ملياردير في العالم مع ثروة تقدرها فوربس بـ 45.4 مليار دولار، ويمكنه أن يشكر اصدقاءه وعددهم 1.5 مليار.