تواصلت يوم الأربعاء 12 أكتوبر الجاري، فعاليات الدورة التاسعة للمعرض الدولي للفرس بمدينة الجديدة، التي انطلقت أمس الثلاثاء، بمشاركة نحو ألف من الخيول و700 فارس من 35 دولة.

وتعرف هذه الدورة التي تنظم برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، تحت شعار “فنون الفروسية التقليدية”، وتستمر حتى 16 من الشهر الجاري، تنظيم مسابقات ومباريات دولية ومحلية، بمشاركة متنافسين محترفين من المغرب وخارجه. 

كما سيتم خلال الدورة الحالية تقديم عروض استعراضية من فنون “التبوريدة”، بحسب القائمين على الدورة.  و”التبوريدة” ارتبط ذكرها بالخيل العربي، والعربي/الامازيغي، وتنظم في المواسم والأفراح والمهرجات الدينية والوطنية في المغرب، يرتدي فيها الفرسان أزياء خاصة، وتسرج الخيول فيها بسروج مزركشة بألوان وتطريزات من الفن التقليدي المغربي العربي والأمازيغي.

وتسلط الدورة، وفق المنظمين، “الضوء على الفروسية التقليدية وإبراز المهن المتعلقة بها، إلى جانب العمل على حماية التراث الثقافي المغربي والدولي المرتبط بالفرس”. 

وتعرف هذه الدورة لأول مرة تنظيم الجائزة الكبرى للعاهل المغربي الملك محمد السادس لـ”التبوريدة”، والتي يتبارى فيها سربات من مختلف مناطق المغرب. 

وتشهد الدورة تنظيم المباراة الدولية لجمال الخيول العربية الأصيلة، والتي يتبارى فيها زهاء 100 من الخيول في ملكية مربين ينتمون إلى عدة دول من أوروبا والشرق الأوسط، ويقول المنظمون إنها تخضع لقوانين منظمة المؤتمر الأوروبي للحصان العربي.

كما تشهد هذه الدورة من المعرض تنظيم البطولة الدولية للخيول الأمازيغية، بمشاركة 60 من الخيول المنتمية إلى بلدان شمال إفريقيا وبعض الدول الأوربية، والبطولة الوطنية للخيول العربية الامازيغية، التي تعرف مشاركة 40 من الخيول المحلية.  إضافة إلى ذلك تعرف هذه الدورة لأول مرة تنظيم سباق القدرة والتحمل بغابات جبال الأطلس المتوسط . 

ويضم المعرض في دورته الحالية، أروقة (عروض) للمهن والصناعات التقليدية المرتبطة بالخيول، والمؤسسات العسكرية والمدنية المهتمة بتربيتها والعناية بها، إضافة إلى معارض تحكي تاريخ الفروسية المغربية والعربية والدولية. 

ويشارك حوالي 80 عارضا في هذه الدورة، بينهم مؤسسات عمومية مدينة وعسكرية وشركات خاصة، وعربية وأوروبية بينها الإمارات والسعودية وسلطة عمان والجزائر وتونس، وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وغيرها. 

وعرفت الدورة الماضية من المعرض الدولي للفرس بالجديدة حضور حوالي 220 ألف زائر، بينهم 20 ألف طفل، حسب المنظمين.