كتبت الأميرة الهولندية كاثرينا أماليا، البالغة من العمر 17 عامًا، إلى رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، يوم الجمعة 11 يونيو، لتبلغه رفضها البدل السنوي الذي كان من المقرر تخصيصه لها في دجنبر المقبل عند بلوغها 18 سنة.

وتبلغ المنحة التي خصصتها الحكومة لولية عهد هولندا، وملكتها المستقبلية، 1.9 مليون دولار (1.6 مليون يورو) ، كان من المقرر دفعها لها عند بلوغها سن 18 عامًا، كمخصصاتها من اللائحة المدنية الخاصة بميزانية القصر التي تصرف من المال العام.

“أنا لا أفعل أي شيء في المقابل”

وقالت الأميرة، وهي الابنة الكبرى للملك ويليم ألكسندر والملكة ماكسيما في رسالتها: “في 7 ديسمبر 2021 ، سأبلغ 18 عامًا ، وبموجب القانون سأحصل على منحة سنوية”. وأضافت بأن هذا الأمر يجعلها غير مرتاحة طالما أنها لا تفعل أي شيء في المقابل تستحق عليه هذا التعويض الضخم، مشيرة إلى أن “الطلاب الآخرين يمرون بظروف أكثر صعوبة، خاصة أثناء جائحة فيروس كورونا. ” وأضافت كاثرينا أماليا أنها ستسدد مبلغ 400 ألف دولار (300 ألف يورو) التي كانت مستحقة لها حتى الآن ، وستتنازل عن 1.3 مليون دولار المتبقية ، طالما أنها لا “تدر أي دخل على بلدها” كأميرة تنتمي إلى العائلة الملكية.

ووصفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، ذائعة الصيت، قرار الأميرة الهولندية بأنه غير مسبوق، وكتبت “هذه هي المرة الأولى التي يرفض فيها أحد أفراد العائلة المالكة الهولندية تعويضات من الدولة، خاصة وأن الأمر يتعلق بواحدة من أغنى. الملكيات في أوروبا، حسب دراسة نشرت عام 2012”.

والأميرة كاثارينا أماليا، ولدت عام 2003 من الملك ويليم ألكسندر والملكة ماكسيما ، وهي الأخت الكبرى للأميرات أليكسيا، 15 سنة ، وآريان ، 14 سنة. أصبحت كاثرينا أماليا الأولى في ترتيب وراثة العرش الهولندي عندما توج والدها ملكًا في 30 أبريل 2013. ثم حصلت على لقب “أميرة البرتقال”. وهي تنوي الآن أن تأخذ سنة إجازة ، من أجل “اكتشاف العالم” و “القيام بأشياء قد لا تتمكن من القيام بها بعد عشرين عامًا”.