المغرب ضمن أكبر 5 بلدان مستهلكة للقهوة في إفريقيا، بما في ذلك مصر وإثيوبيا والجزائر وجنوب إفريقيا، حيث يمثل استهلاكها ما يقرب 70 في المائة من الاستهلاك الإفريقي، بحسب ما ورد في تقرير أصدره المجلس الدولي للقهوة.

وكشف هذا المجلس الدولي أن المغرب هو ثالث أكبر مستهلك للبن في إفريقيا، ويعتمد على الواردات، على الرغم من انخفاضها بنسبة 10.4 في المائة في موسم الفلاحي 2013/2014، إلا أن الاستهلاك زاد بمتوسط قدره 6.2 في المائة في كل من السنوات الخمس التالية.

وأوضح التقرير أن الطلب انخفض بنسبة 1.1 في المائة خلال 2019/2020 إلى 747 ألف كيس، وقد كانت أوغندا هي أهم مصدر للقهوة إلى المغرب حيث مثلت 22 في المائة من إجمالي واردات البلاد، تتبع أوغندا إندونيسيا بنسبة 20 في المئة، ثم فيتنام ب18 في المائة، وتوغو 8 في المائة وهي نفس نسبة الواردات من غينيا.

وجاء في تقرير “قيمة القهوة: استدامة وشمولية ومرونة سلسلة القيمة العالمية للبن” أنه منذ 1990/1991 نما الاستهلاك للقهوة في إفريقيا بمعدل سنوي متوسط قدره 3.2 في المائة، أي انتقل من 4.9 مليون كيس في 1990/1991 إلى ما يقدر بنحو 11.67 مليون كيس في 2019/2020.

ولفت التقرير إلى استحوذ استهلاك إفريقيا على 7 في المائة من الاستهلاك العالمي في 2019/2020، بزيادة 1.6 نقطة مئوية عن حصتها في 1990/1991.

وقال خوسيه سيت، المدير التنفيذي للمجلس العالمي للقهوة إن قطاع البن تضرر من جراء جائحة كورونا، لذلك فمستقبل القطاع وتكيفه مع التغييرات أضحى مهددا في المستقبل.

أصبح كل من العرض والطلب غير مستقر وغير مؤكد، نتيجة للاضطرابات في تشغيل سلاسل توريد البن والتغيرات الكبيرة في مستوى وأنماط الاستهلاك.
بعد تحرير قطاع البن على المستويين الوطني والدولي في العقود الثلاثة الماضية، زادت التجارة داخل سلاسل القيمة العالمية بشكل كبير، وعلى غرار المنتجات الزراعية والصناعية الأخرى، ترتبط سلسلة البن بشكل متزايد بالتخصص والعمليات عالية الكفاءة، فضلا عن علاقات دائمة وأوثق بين الجهات الفاعلة المعنية.

علاوة على ذلك، أدى الدور الجديد للشركات الرائدة في قطاعه البن وعلاقاتها الوثيقة مع الموردين إلى تغيير الحوكمة وتوازن القوة في قطاع البن. لقد فتحت فرصا جديدة أمام مزارعي البن للترقية والوصول إلى السوق العالمية واكتساب المعرفة والتكنولوجيا لتحسين الجودة والاستدامة والربحية.