ترسل الهيئة الوطنية لتنمية الأراضي االفلاحية في نيجيريا 200 فلاح شاب إلى المغرب، في رحلة تكوين تستهدف بناء القدرات في مجال انتاج المحاصيل وتربية المواشي.

ونقلا عن موقع “فارمرز ريفيو أفريكا”، تهدف هذه المبادرة إلى جعل الفلاحة أكثر جاذبية لدى الشباب، كذلك تتيح لهم الاستفادة من الاعمال الفلاحية وتربية المواشي الحديثة في المغرب.

وأوضح المصدر أن المستفيدين استقموا وثائق السفر في حفل أقيم في عاصمة نيجيريا أبوجا. وقال الأمين التنفيذي للهيئة الوطنية لتنمية الأراضي الفلاحية، بول إكون: “إن هذه المبادرة تأتي تماشيا مع المخطط الوطني للفلاحين الشباب،الذي أطلقه الرئيس النيجيري محمد بوخاري”.

واستفاد من هذا المخطط حوالي 1000 فلاح من حوالي 774 منطقة، وفقا لأرقام الحكومة النيجيرية، خلق المخطط الوطني للفلاحين الشباب 774 الف فرصة عمل سنويا.

يأمل إيكون أن تؤدي مبادرة إلى بناء القدرات وإلى إنتاج غذائي أفضل في نيجيريا، مما يمكن الدولة الواقعة في غرب إفريقيا من تلبية احتياجاتها المحلية، فضلا عن الرفع من حجم صادراتها.

وأشار إيكون إلى أن إرسال الفلاحين الشباب الشباب إلى المغرب هو جزء من مشروع “الإنتاج الغذائي القوي” الجديد بالتعاون مع وزارة التعليم النيجيرية.

اختارات الهيئة الوطنية المغرب لاستضافة المزارعين الشباب نظرا إلى خبرة البلد في مجالات إنتاج المحاصيل. كما تهدف نيجيريا إلى إحياء قطاعها الزراعي وإعادة وضعه كركيزة لاقتصاد البلاد. وقال بخاري في بيان صدر عام 2016: “يجب أن ننتج ما نأكله ونأكل ما ننتجه”.

تتمثل الأهداف الرئيسية للهية الوطنية في دعم الفلاحيين المحليين، وتطوير المحركات الرئيسية للصناعة الزراعية في نيجيريا ، فضلاً عن تحقيق الأمن الغذائي والألياف وتنويع الاقتصاد النيجيري.

وأكد موقع “فارمرز ريفيو أفريكا” أن المغرب أصبح نموذجا للعديد من البلدان الأفريقية وسط تحديات مختلفة تواجه السياسات الفلاحية الوطنية في القارة الأفريقي ، ينشأ معظمها من الاختلالات الهيكلية التي تتحكم في الاقتصاد المعولم بشكل متزايد.

وفقًا لوزارة الزراعة المغربية، كان أداء قطاعي الفلاحة وصيد الأسماك في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا جيدا خلال موسم 2021-2022 على الرغم من الأزمة العالمية.