كشف التقرير السنوي حول الأشخاص المسنين سنة 2018، عن تشكيل التخلي الأسري أحد أكبر مسببات الأمراض النفسية والعضوية لدى الأشخاص المتقدمين في السن.

وأوضح التقرير السنوي حول الأشخاص المسنين بالمغرب، الذي قدمه عبد الكريم بلحاج، منسق المرصد الوطني للأشخاص المسنين، اليوم الخميس، تزامنا مع اللقاء التشاوري حول “مشروع السياسة العمومية المندمجة للنهوض بأوضاع الأشخاص المسنين”، أن التخلي الأسري يساهم بشكل كبير في تفشي الأمراض النفسية والعضوية لدى هذه الفئة العمرية، مشيرا إلى أن43 في المائة فقط من النساء المستفيدات خدمات التكفل  تتوفرن على روابط أسرية، مقابل 41 في المائة للرجال.

وفيما يخص الحالة الاجتماعية للأشخاص المسنين المستفيدين من خدمات الإيواء، تصدر المسنين العزاب ترتيب النزلاء ب48في المائة للرجال و32في المائة لنساء، متبوعين بالأرامل (30في المائة للنساء و19في المائة للرجال)، تم المطلقين ب8في المائة للنساء و7في المائة للرجال.

وأضاف المصدر، في تطرقه للحالة الصحية لنزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية، أن المسنين الذين يعانون من أمراض نفسية أو عقلية يشكلون الجزء الأكبر من المرضى حيث يمثلون 32في المائة من مجموع النزلاء.

وأشار التقرير حول الأشخاص المسنين للعام 2018، في الجزء المتعلق بالحالة الصحية للنزلاء، أن 1 8في المائة فقط من الذكور المستفيدين من خدمات الإيواء يتمتعون باستقلالية ذاتية ويتمكنون من ممارسة أنشطتهم اليومية دون الاعتماد على الجلساء، مقابل 5في المائة فقط للنساء، أما على مستوى الإعاقة، فقد أكد التقرير، على أن 27في المائة من النزلاء يوجدون في وضعية إعاقة، تشكل الإعاقة الحركية ما يقارب 17في مائة منها.

وأكد التقرير، على أن أغلب الأشخاص المسنين المتواجدين داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، لا يتوفرون على تغطية صحية، حيث أن 85في المائة من النزيلات لا تتوفرن على تغطية صحية مقابل 79في المائة من مجموع الذكور المستفيدين من خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

ودعا التقرير إلى إحداث صندوق خاص بالدعم المالي للمسنين على غرار صندوق التماسك الاجتماعي، وإحداث بطاقة المسن للاستفادة من حقوقهم وتبسيط المساطر وإعطائهم الأولوية في الحصول على الخدمات، والعمل على تعزيز الرعاية الصحية للمسنين وضمان الولوج للخدمات الصحية وتوفير دعم اجتماعي حمائي مناسب ومستدام، بالإضافة إلى توفير التأمين الصحي ميسور التكاليف، وتعميم المصالح الاستشفائية في مجال طب الشيخوخة.