قال هشام الداودي، رئيس الشركة المغربية للأعمال والتحف الفنية، إن رقم التبادل التجاري لسوق الفن بالمغرب لا يتجاوز بضعة ملايين دولار، وهو رقم ضعيف مقارنة مع ما يتم تبادله في الدول الغربية، مضيفاً أن أسباب تراجع المغرب في “سوق الفن” يعزى بالأساس إلى عدم مشاركة المهتمين بهذا المجال بالمعارض الدولية، وذلك إلى ارتفاع تكاليف المشاركة، مشيراً إلى أن الإعلام المغربي يعرف ضعفاً في التطرق إلى سوق الفن، الفنانين وأعمالهم، وكذلك ندرة المدارس المتخصصة في الفنون الجميلة (واحدة بمدينة تطوان والأخرى بالدار البيضاء)، فعلى سبيل المثال لا تتجاوز الميزانية المخصصة لمدرسة تطوان التابعة للدولة المليون درهم، جاء ذلك في ندوة نظمتها وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الخميس 02 يونيو الجاري.

ودعا الداودي المسؤولين إلى مساعدة الفنانين والعارضين على المشاركة في المعارض الدولية، موضحا أن تطور “سوق الفن” بالمغرب مرتبط بالاستثمار في مجال التسويق المرتبط به، وذلك عبر المشاركة في الدوريات والمجلات التي تعنى بالفن عبر العالم.

وأوضح ذات المتحدث، أن أكثر من 60 في المائة من المشترين للأعمال الفنية المغربية، ينتمون إلى دول غير المغرب، فيما تتوزع النسبة المتبقية بين رجال الأعمال، الأغنياء والأجانب المستقرين بالبلد.

هذا، ويرى عدد من المهتمين بـ”سوق الفن” بالمغرب، أنه لا يمكن أن نتحدث عن ثمن للأعمال الفنية في ظل شبه انعدام لنقاد لهذا الفن، الذين من شأنهم أن يرفعوا من قيمته المادية.