قال إدريس الأزمي الإدريسي الوزر السابق ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي إن أزمة كورونا انتقلت من أزمة صحية إلى أزمة الإغلاق الكبير، وأن معدل نمو اقتصاد البلاد سيتراجع بناقص 3.7 في المائة بدل زائد 3.2 في المائة المتوقع خلال السنة المالية 2020″.

جاء ذلك، في ندوة شارك فيها الأزمي عبر تقنية الفيديو عن بعد، ليلة اليوم الاثنين 20 أبريل الجاري، نظمتها الكتابة الجهوية لشبيبة العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة.

وأفاد الأزمي أن مؤشرات معدلات النمو التي كشفها صندوق الدولي في اجتماعه الربيعي ستتراجع، إذ أن الاقتصاد العالمي سيتراجع بناقص 6 في المائة، وكان إلى كان في وقت قريب يتوقع نموه بزائد 3.3 في المائة.

وربط بين الأزمة المالية 2008/2009 التي تراجع فها الاقتصاد العالمي بناقص 1 في المائة، واليوم يتعمق هذا الفارق في أزمة اقتصادية عالمية غير مسبوقة ناقص 6 في المائة، على أن أوروبا ستشهد تراجعا بأكثر من 7.5 في المائة في معدل نمو بلدانها.

ونبه الأزمي إلى أنه خلافا لتوقعات صندوق النقد الدولي برسم سنة 2020 من كون الدخل الفردي سيزداد 160 دولة، فإن أزمة “كورونا” تؤكد أن 170 دولة سيتراجع فها معدل الدخل الفردي، وأن الاقتصاد العالم سيفقد ما يفوق تسعة (09) آلاف مليار دولار، وفق تقديرات الصندوق.

وعلل لجوء المغرب للاقتراض الخارجي لثلاث مليار دولار، لكون مخزون العملة الصعبة ينبغي أن يكون ف مستوى معين، إثر تراجع مداخيل السياح وتحويلات المغاربة والاستثمارات الخارجية توقفت، وهو موجه نحو تمويل العجز الخارجي.

وخلص إلى أن “أزمة كورونا لها جوانب إيجابية وتنبه إلى ما ينبغي استدراكه، وأننا في ثورة الملك والشعب الجديدة، فعلينا أن نعتز بمؤسسات المغرب، فهناك نوع من الثقة في المؤسسات والبلاد والتعبئة والتضامن والتلاحم، مما سيسهل العملة التنموية، وعلينا أن ننبذ الخلافات التي تضيع لنا الوقت ونتعاون ونتغافل ونغض الطرف بين الأغلبية والمعارضة، كيف مكن أن نتعامل بطرقة أخرى”، بحسب تعبيره.