يعيش مستشفى القرب بسيدي مومن حالة استنفار قصوى داخل جميع أقسامه وبين جميع أطره، بعد أن تم تحويله إلى مقر لاستقبال الحالات التي تبثت إصابتها بفيروس كوفيد 19.

وأوضح مدير المستشفى، الدكتور أبو تمام حسن، في تصريحه لموقع “لكم”، أن المستشفى استقبل، إلى حدود التاسع من شهر أبريل، 35 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، من أصل 1364 حالة مسجلة في المغرب.

ويقول أبوتمام إن عموم الحالات الواردة على المستشفى هي حالات عائلية مما يدل على وجود بؤر أسرية، إضافة إلى كونها متفاوتة الأعمار وكذلك المستوى الاجتماعي والثقافي.

وقال أبوتمام  إن الطاقة الاستيعابية للمستشفى لا تتعدى أربعين سريرا، مشيرا إلى تسجيل حالات تم التأكد من شفائها بعد عرضها على التحاليل المخبرية، وقد تم تسريحها للعودة الى بيوتها .

وبالإضافة الى مهمة التطبيب، يقوم نفس المستشفى بتنظيم دورات تكوينية خاصة للأطر التمريضية، إذ أعلن طارق يفوت، مندوب وزارة الصحة بمقاطعة عمالة البرنوصي، عن برمجة دورات خاصة لكل من الممرضين والتقنيين وكذلك الأطباء وكل أفراد الصف الأول، لتكوينهم حول أساسيات الوقاية في التعامل المباشر مع الحالات المصابة.

وأضاف يفوت في تصريحه، أن الدورات التي تشرف عليها الطبيبة أمينة كلي، تتم برمجتها بشكل دوري ومتوالي ومركز، حيث لا يتعدى عدد المكوَّنين 8 أشخاص.

ويحتوي الصف الأول من “الجيش الأبيض” داخل نفس المستشفى على أطباء عامون وأطباء أخصائيون في الانعاش والتخذير وأمراض الغدد والسكري وأطباء القلب إضافة إلى أطباء الأطفال والأطر التمريضية.

من جهتها كشفت أخصائية الأطفال الدكتورة سهام رحالي، أن وحود حالات مصابة من فئة الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3 سنوات إلى 13 سنة، مشيرة إلى أن انتقال العدوى إليهم كان عن طريق الاتصال المباشر مع ذويهم المصابين.

وأوضحت الأخصائية أن حالات الأطفال هي أحسن من حالات المتقدمين في السن، حيث أن الأطفال يتمتعون بمناعة قوية تؤهلهم للتغلب على الفيروس.

وإلى حدود انجاز هذا التقرير تم تسجيل ما يزيد عن 1400 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا كوفيد 19 المستجد، في المغرب، في ظل حالة الطوارئ مفروضة منذ 20 مارس في خطوة استباقية للحد من انتشار الوباء.