أعلنت وزارة الصحة اليوم الأربعاء عن ارتفاع الحالات التي شفيت من فيروس كورونا إلى 26 حالة، بعد تسجيل حالتي شفاء جديدتين، مقابل 37 وفاة، إثر تسجيل حالة وفاة جديدة.

وحسب محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض فإن الحالة السريرية لدى التكفل بالمصابين في المستشفى، تتوزع كالتالي: 12 في المائة من الإصابات لم تكن تبدو عليها أعراض، و74 في المائة كانت تظهر عليها أعراض بسيطة أو حميدة، و14 في المائة من الحالات كانت تعاني من أعراض متطورة أو حرجة.

وبخصوص الحالات 26 التي تماثلت للشفاء، فقد أوضح المسؤول أن  معدل العمر في هذه الحالات هو (43,5 سنة)، وهو أقل من معدل باقي الأشخاص المصابين، وتتراوح أعمار المتعافين بين 9 أشهر و80 سنة.

ويصل معدل شفاء الحالات التي اعتمدت الوزارة في علاجها على الكلوروكين كبروتوكول علاجي إلى 12 يوما، حيث هناك بعض الحالات تعافت في 6 أيام، وبلغت أقصى مدة للعلاج اعتمادا على هذا البروتوكول العلاجي 22 يوما.

وأشار المسؤول إلى أن اللجنة العلمية والفنية التي أوصت باعتماد هذا البروتوكول العلاجي، كانت قد انعقدت بمقر وزارة الصحة يوم 20 مارس، وبدأ اعتماد هذا البروتوكول في غضون اليومين المواليين، وبما أن معدل التكفل بالحالات التي شفيت هو 12 يوما، فلا يزال من السابق إعطاء أي انطباع أو أي خلاصة حول هذا العلاج، لكن الوزارة ستقدم بعض المؤشرات في غضون 3 أو 4 أيام المقبلة، إضافة إلى مؤشرات أخرى حول النسق والمنحى الذي يأخذه تطور هذا الوباء.

وأوضح اليوبي أن الحالات التي شفيت منها 4 حالات لم تكن لها أعراض للمرض، و14 كانت عندها أعراض حميدة، و8 كانت لها أعراض خطيرة شيئا ما، وتتوزع هذه الحالات بين جهة الدار البيضاء سطات (7 حالات)، والرباط سلا القنيطرة (7 حالات)، وجهة فاس مكناس (5حالات)، وجهة مراكش آسفي (4 حالات) وجهة بني ملال خنيفرة (حالة واحدة)، وجهة سوس ماسة (حالة واحدة)، وجهة طنجة تطوان الحسيمة (حالة واحدة).

وبلغ عدد الإصابات المؤكدة عند الأشخاص الذين لم تكن تظهر عندهم أي أعراض للفيروس أكثر من 70 حالة، وقد تم اكتشاف المرض لديهم في إطار التتبع الصحي للمخالطين، وهنا تكمن أهمية تتبع وعزل المخالطين، حيث أوضح اليوبي أنه من بين 5560 مخالط، وجد أن 70 منهم مصابون بالفيروس رغم عدم ظهور أي أعراض عليهم.

وفسر اليوبي الأمر بأن هناك أشخاص لا تبدو عليهم أعراض المرض لكنهم حاملون للفيروس، لذلك أكد على ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية لأنها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة في أسرع وقت، وينبغي أن يتم احترام هذه التدابير خارج وداخل البيت.

وأشار اليوبي إلى أن المعطيات في الأيام القليلة المقبلة قد توضح أن سيرورة الوباء في المغرب ستكون أفضل من بلدان أخرى، لذلك لا بد من احترام الإجراءات.

وقد بلغ عدد الحالات المصابة إلى غاية الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء 642 حالة، بعد تسجيل 40 حالة جديدة، في حين بلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 2663 حالة.