يطلق المخرج المغربي هشام العسري يوم الإثنين 4 دجنبر، في الدار البيضاء،  العرض الأول لفيلمه الجديد تحت عنوان “ضربة في الراس”، والذي يتطرق إلى حقبة الثمانينيات في المغرب، وتدور أحداثه عام 1986، في اليوم الذي فاز فيه المنتخب المغربي على البرتغال في دورة “كأس العالم” في المكسيك وتأهّل للعب الدور الثاني من المنافسات.

تتمحور قصة الفيلم حول حكاية الشخصية الرئيسية “داوود”، الذي يعاني من شلل في الوجه جراء ضربة تلقاها خلال ما يُسمى “مظاهرات الخبز” في العام 1981، في قالب كوميدي اجتماعي، وبرؤية إخراجية مذهلة بالوقت نفسه.

“داوود” الذي يعمل شرطياً، يقوم رئيسه في العمل سيئ المزاج، والذي لا تجمعهما علاقة طيبة، بإرساله في مهمة رسمية إلى جسر يفصل بين قريتين لتأمين حماية للمسار المُفترض لمرور الموكب الملكي، وهناك يلتقي بامرأة وطفلها تجمع فيما بينهم علاقة لا تخلو من المواقف الكوميدية والدرامية في آن واحد، وخلال وجوده في هذه المهمة، يكتشف كيف كان ينظر المجتمع البسيط في تلك الحقبة الزمنية إلى السلطة ورجالها، ما يكسبه نضوجاً ورؤية مختلفة بالحياة عموماً.

هذه الحقبة التي اختارها المخرج العسري، لطالما كانت هدفاً للمخرجين والفنانين المغاربة، لما مرت به من ظروف وفوضى كبيرة في البلاد، تقدم وجبة سينمائية وفنية تاريخية دسمة، ولتنوع الأحداث التي عاشت في تلك الحقبة، ما يجعل الفن المغربي يكون حالة توثيقية لها كل بطريقته ومجاله الخاص.

الفيلم الجديد عبارة عن  كوميديا في شخصياته ضرب من الجنون والعبث، وكان المخرج نفسه وصفه في إحدى المقابلات بأنه “كوميديا مجنونة تحاكي أجواء ذلك الزمن، حين كانت شخصية ضابط البوليس مرعبة ولا تمس”.