غيب الموت الفنان الجزائري الكبير حميد شريت المشهور بلقب “إيدير” عن عمر ينهاز 71 سنة، مساء السبت في المستشفى بالعاصمة الفرنسية، باريس بعد صراع طويل مع المرض.

واشتهر الفنان إيدير المنحدر من منطقة القبائل بموسيقاه الجميلة، التي حققت نجاحات باهرة، حيث مازالت تعتبر أغانيه الرائعة “أفافا ينوفا” و”سندو” من أشهر الروائع الجزائرية (الأمازيغية​​​).

والفنان الراحل، من مواليد 1949، ولد في الجزائر بقرية “أيت لحسين” في منطقة القبائل بقرية ”أيت لحسين” . درس علم الجيولوجيا وكان من المفترض أن يلتحق بإحدى المؤسسات النفطية في بلده، إلا أنه حل عام 1973 مكان أحد المغنيين في إذاعة الجزائر لأداء أغنية للأطفال، وبعد ذلك سجّل أغنية يا أبي نوفا (أمازيغية: أفافا ينوفا A Vava Inouva) قبل ذهابه للخدمة العسكرية، وهي الأغنية التي حققت شهرته وكانت بداية مسيرته الفنية الملتزمة.

يعرف عن إيدير أنه من دعاة السلام، حيث يعد من بين الفنانين المتحمسين للتظاهرات الفنية المساندة للقضايا الإنسانية والقومية، حيث اشترك هو والشاب خالد في 22 يناير 1995 في حفل حضره 6000 شخص من مختلف الجنسيات، لدعم المساعي الدولية وترسيخ فكرة الأمن والسلام والحرية في العالم في إطار النشاط السنوي لجمعية الجزائر الحياة، التي يترأسها الشاب خالد. كما شارك إيدير في حفل تكريمي لمعطوب الوناس الذي اغتيل سنة 1998.

وإلى جانب الفن كان للفنان الراحل اهتمامات بالبيئة والطبيعة، وهذا ما جعله ينخرط في جمعية إيكول أكسون التي تسعى لإعادة الاعتبار للطبيعة وبالأخص الغابات، ويتشجيع غرس الأشجار من طرف الأطفال بمنحهم جائزة مالية رمزية.