في ظل الأوضاع الراهنة الخطيرة التي يعرفها العالم العربي والأفريقي مرحليا، بسبب تنامي ظاهرة الفكر المتطرف والصراعات السياسية في العالم بين القوى العظمى (روسيا وأميركا) واحتمال “المعسكر الشرقي والغربي”، إضافة إلى الأطماع الاقتصادية والاستراتيجية لهذه الدول وتعاملها الواضح مع ملف الصحراء الغربية كورقة ضغط على المغرب فقط من أجل حماية مصالحها وخدمة توجهاتها على جميع المستويات.

لا أعتقد مطلقا أن قضية الصحراء الغربية ستعرف تطورا ملحوظا أو مسبقا بسبب هذه التجاذبات والعوامل والمصالح السياسية، بما فيها الاستراتيجية التي تؤثر حكما في مسار إيجاد أو البحث عن حل سياسي مقبول من طرف الأمم المتحدة التي تبحث بذاتها في الأصل عن التموقع  الاستراتيجي.

وهذا طبعا في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى ولاية الداخلة بمخيمات العزة والكرامة وانعقاد المؤتمر الذي سيتم من خلاله مناقشة كل القضايا التي تعني مستقبل قضيتنا العادلة التي هي الأخرى نجدها تنظر بعين التفاؤل والتأمل والحصرة تارة إلى ما سيصدر عنه من حلول تتماشى أو على الأقل يقال بأنها سيدة المرحلة في ظل ما ذكر في أول السطور.

أمام حاويات من المشاكل على مستوى كل القطاعات المكونة للدولة الصحراوية التي تنتظر تغيير الاسم كما يقال!! حيث لا مكان لاستعراض العضلات دبلوماسيا أو التنويم المغناطيسي بقرار الرجوع للحرب…، وأهمها قطاع الأرض المحتلة المعقد الذي يعاني من مرض الاتكالية والقبلية والإقليمية والتكتلات الضيقة على شكل جمعيات لا تمثل إلا نفسها والتي أصبحت عبئا على القاعدة الجماهيرية ويجب إعادة النظر فيها أو نسفها بشكل نهائي إذا تطلب الأمر ذلك.

إذا الأسئلة الجوهرية :

ــ هل ستنظر الجبهة بعين الصواب إلى المشاكل المطروحة والعمل على معالجتها بشكل موضوعي شفاف ديمقراطي؟

ــ أم أنها ستستنجد بالظروف والعوامل السياسية التي يعرفها العالم العربي والأفريقي (الإرهاب) ويمر كل شيء مرور الكرام؟

ــ أو تختم مؤتمرها بالوعود “الكاذبة” والإشادة  بالمجهودات الأممية والالتزام بالشرعية (الشعرية) الدولية؟.