إن العدد الكبير من جمعيات ونشطاء داخل منظومة مغاربة العالم طالبت رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج فيما يخص عمليات التعيين لكبار الموظفين في القطاعات المرتبطة بمغاربة العالم من خلال الفصل 92 من الدستور أن لا يستسلموا لضغوطات أحد وزراء الحكومة  من أجل تعيين مقرب منه كاتبا عاما للقطاع حسب مايروج في دواليب القرار.

هناك العديد من الأسماء داخل القطاع أو من بين كفاءات مغاربة العالم الذين يستحقون تقلد هذا المنصب.

عندما يأخذ ملف مغاربة العالم حيزا كبيرا يساوي القضية الوطنية في خطاب العاهل المغربي بمناسبة ذكرى وطنية عزيزة وهي ذكرى 20 غشت ذكرى ثورة الملك والشعب.

عندما نقرأ التساؤلات العميقة التي وردت في الخطاب الملكي عن إنتظارات هذه الشريحة من 7 ملايين مواطن مغربي هم الدعامة الأولى للإقتصاد الوطني حيث بلغت تحويلاتهم أكثر من 90 مليار درهم خلال الأزمة التي عرفها العالم.

نتساءل بالمقابل عن موقع القطاع في الخريطة الحكومية رغم تصريحات رئيس الحكومة ووزير الخارجية يوم 30 غشت الماضي غداة إنعقاد اللجنة الوزارية المتعلقة بمغاربة العالم.

حيث ما معنى أن يكون القطاع تابع للدبلوماسية وهو المتوخى منه الذود والدفاع عن حقوق مغاربة العالم الإجتماعية والثقافية والقانونية بمفهوم البرامج والتدابير الإستعجالية والخدمات الدائمة وليس عن طريق القنصلية التي يبقى دورها حبيس الخدمات الإدارية والقنصلية.

لقد حان الوقت لتدبير هذا الملف بإستقلالية تامة من طرف كفاءات مشهود لها لخدمة مغاربة العالم وتركيز العمل الحكومي على إنتظاراتهم وتطلعاتهم وفتح أوراش الإستثمار التي تتماشى مع ظروفهم وإهتماماتهم وتعبئة كفاءاتهم لضمان مشاركتهم الفعالة في تنمية الوطن ولا ننسى الأجيال الصاعدة للحفاظ على إرتباطهم بوطن آبائهم وأجدادهم.

لابد من قطاع مستقل لهذه الشريحة المهمة من المواطنين التي تم تهميشها خلال الثلاث سنين الأخيرة.

إن الخطاب الملكي تحدث عن فشل الوزارة والمؤسسات المتعلقة بالهجرة في كل ما هو مرتبط بالعمل الإجتماعي والثقافي والتربوي فكان من المفروض على الوزير ناصر بوريطة أن يكون من السباقين للقيام بتفعيل ماجاء في خطاب الملك وليس ترقية من أبانوا على فشلهم خلال السنوات الأخيرة.

هذه هي رسالة العديد من جمعيات ونشطاء  أعضاء الجالية من مختلف بلدان العالم ممن وقعو ا على الرسالة الموجهة لرئيس الحكومة، وهي دليل على الإستياء الذي يسود مغاربة العالم لما علموا بأن هناك تلاعب وضغط من أجل وضع إنسان فاشل في مكان غير مناسب.

فلا تتخذوا قرارا ستكون له عواقب مستقبلية داخل منظومة مغاربة العالم.